بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، فقد تميز الملك سلمان بعبقرية فذة وعرف بتاريخ حافل، عُرف الملك سلمان بتاريخ حافل مشرف فقد حكم عاصمة الوطن لأكثر من نصف قرن تم خلالها تأسيس العاصمة لتكون صرحاً شامخاً ومنارة منافسة لكبريات عواصم العالم، كما عرف بعمق ثقافته التاريخية والتأصيل الفكري والتاريخي ولامست اهتماماته ومتابعاته عقول المؤرخين والمفكرين والإعلاميين، ومازلنا نذكر جهوده في حقل تنمية المجتمع ونذكر مبادرته في إطلاق معرض الرياض بين الأمس واليوم الذي طاف مناطق المملكة وقارات العالم.. ونتيجة للنجاح الواسع الذي حققه تحول المعرض إلى مسمى المملكة بين الأمس واليوم، وما صاحب ذلك من سمعة إعلامية ضخمة صاحبت المعرض في جميع محطاته أتت ثمارها في التعريف بالمملكة ومعالم النهضة بها. يحمل -حفظه الله- رصيداً ضخماً من الخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية وسجلاً حافلاً من النشاطات العلمية والاجتماعية والإنسانية ومتخرج من مدرسة الملك عبدالعزيز (رحمه الله) وكان دائماً الساعد الأيمن لإخوانه الملوك الذين تعاقبوا على الملك، وذلك من خلال الرأي السديد والفكر الأمين وصاحب الأعمال والمشروعات العملاقة. كما اهتم -حفظه الله- بدعم قضايا الإعاقة فهو الداعم الأول لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، واحتضنت الرياض في عهده المكتبات والمعالم الثقافية والاقتصادية، فالكل مستبشر بعهده الجديد فهو رجل المعرفة والحضارة والدولة والقرار والسياسة والفكر والتاريخ وسيواصل -بإذن الله- قيادة المسيرة وتطوير الوطن حتى يصل إلى مصاف التقدم الحضاري، فسيرته حافلة بالمنجزات في مجالات علمية وعملية وتاريخية وثقافية ومبادرات إنسانية رائدة. أسأل الله أن يمده بعونه وتوفيقه وأن يزيدنا حباً وتعاوناً وإخلاصاً ومودة وصلة قوية أساسها الإيمان بالله وهدفها خدمة هذه المملكة حرسها الله أم الإسلام والتاريخ واللغة والإنسان العربي. حفظ الله بلادنا وأمنها واستقرارها وقيادتها الحكيمة كي تواصل مسيرتها الخالدة عبر الأجيال على نهج مؤسسها.. وفق الله الجميع لما فيه الخير. * أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق