أشاد المشاركون في ندوة حملت عنوان: جهود المملكة العربية السعودية في نصرة القضية الفلسطينية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- إلى الوقت الراهن، التي نظمها النادي الأدبي بالأحساء بجهود المملكة، وقد أدار الندوة د. محمد القحطاني، وشارك بها الباحث في شؤون القضايا الدولية الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري، ود. حسين المناصرة. وتحدث القحطاني عن القضية الفلسطينية ودعم المملكة لها حكومة وشعبًا سواءً بمناصرتها في المحافل الدولية أو بدعمها من خلال التبرعات الحكومية والشعبية، وكذلك بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وفي ورقته تحدث الأسمري عن السجل العسكري للمملكة في خدمة القضية الفلسطينية حيث شاركت بجيوشها دفاعًا عن الأرض الفلسطينية في حرب 48 عام 1948م ويعتبر الجيش السعودي الذي شارك على جبهتين قتاليتين في تلك الحرب ربع الجيش المصري الذي شارك في غرب فلسطين غير الجيش الذي حارب في شرقها، وكان للمملكة دور كبير في حرب الاستنزاف أو عام النكبة 1967 وكذلك كان للمملكة دور مهم في حرب العاشر من رمضان حرب أكتوبر 1973، حيث قطعت إمدادات النفط عن أوروبا وأميركا وغير ذلك أرسلت جزءًا من جيشها ليشارك في الحرب في الجبهة السورية، هذا غير الدعم السياسي الذي قامت به المملكة في خدمة القضية الفلسطينية وعلى كافة الأصعدة. وفي ورقة المناصرة تحدث عن عروبة الأرض الفلسطينية منذ القدم، وذكر أن الصهاينة يريدون كل شيء في فلسطين أرضًا وتاريخًا ولا يريدون أن يعطوا شيئًا لأحد، وذكر أن المملكة هي العمق الإستراتيجي للشعب الفلسطيني، كما تحظى الجالية الفلسطينية بميزات عديدة وتسهيلات كبيرة داخل المملكة، ولقد دعمت المملكة حرية القرار الفلسطيني، ولهذا كانت الأقلام المأجورة من قبل الصهاينة تريد تشويه سمعة المملكة في القضية الفلسطينية وذلك لكي تنتهي القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة. وقد ذكر المناصرة مقولة الملك عبدالعزيز الذي قال: (يشرفني الموت في ساحة المعركة الفلسطينية) ( إن أبناء فلسطين كأبنائي فلا تدخروا جهدًا في مساعدتهم وفي تحرير أرضهم). وفي عهد الحزم عهد الملك سلمان ذكر المناصرة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، أكد في القمة العربية الثامنة والعشرين على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية فقال:(يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا، والسعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية).