قدّم الشاعر والكاتب السعودي أحمد الملّا، قصائد عربية حداثية في ثلاثة عروض باللغة العربية ويقرؤها باللغة الإنجليزية الشاعران فرانسيسكا بيل، ومحمد سلامة، وذلك في خليج "سان فرانسيسكو" بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي. وذلك ضمن مبادرة "جسور" التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط، حيث تهدف المبادرة إلى خلق حراك إيجابي في الأوساط الثقافية والتعليمية عبر تقديم النخب السعودية إلى المجتمع الأميركي لعرض إمكاناتهم وتجاربهم والاستفادة من خبرات الآخرين. تضمنت قصائد أحمد الملّا التي قدمها خلال العروض رؤية حداثية للعالم، بأساليب الكتابة الجديدة التي تميل إلى النثرية في غالبها، ومواضيع تخص الذات وقلقها الوجودي، ضمن تساؤلات لا نهائية تضع المتلقي بمواجهة مباشرة مع ذاكرته الخاصة، ويرى أحمد الملا أن "كلّ ما هو حي ونابض في الحياة نصًا، يمتلك شعرية ظاهرة وأحياناً يخبئها"، وذكر الملّا أنه يطرب للنصوص الشعبية كما يفعل مع شعرية السينما، والنحت والتشكيل والقصة والرواية وكل ما هو إنتاج إبداعي مقصود، وأضاف أن الشكل ما هو إلا اختيار تعبيري يعود لذائقة المبدع. شارك الملّا في عدة مهرجانات شعرية وخرج عن القاعدة التقليدية للشعر العربي "العمود الشعري" وتبنّى قصيدة النثر، بالإضافة إلى تأليف ثمانية دواوين شعرية، وكتابة خمسة نصوص لأفلام قصيرة.