أطلق الشاعر والكاتب السعودي أحمد الملّا خيول إبداعه الشعري من خلال تقديم قصائد عربية حداثية في ثلاثة عروض باللغة العربية قرأها باللغة الإنجليزية الشاعران فرانسيسكا بيل ومحمد سلامة، وذلك أمام المجتمع الأمريكي في خليج «سان فرانسيسكو» بالولايات المتحدة، في الفترة من 7– 9 محرم 1438 الموافق 27– 29 سبتمبر 2017، وذلك ضمن مبادرة «جسور» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط، حيث تهدف المبادرة إلى خلق حراك إيجابي في الأوساط الثقافية والتعليمية عبر تقديم النخب السعودية إلى المجتمع الأمريكي لعرض إمكاناتهم وتجاربهم والاستفادة من خبرات الآخرين. تضمنت قصائد أحمد الملّا التي قدمها خلال العروض رؤية حداثية للعالم، بأساليب الكتابة الجديدة التي تميل إلى النثرية في غالبها، ومواضيع تخص الذات وقلقها الوجودي، ضمن تساؤلات لا نهائية تضع المتلقي في مواجهة مباشرة مع ذاكرته الخاصة، ويرى أحمد الملا أن كلّ ما هو حي ونابض في الحياة نصًا، يمتلك شعرية ظاهرة وأحياناً يخبئها، وذكر أنه يطرب للنصوص الشعبية كما يفعل مع شعرية السينما، والنحت والتشكيل والقصة والرواية وكل ما هو إنتاج إبداعي مقصود، وأضاف إن الشكل ما هو إلا اختيار تعبيري يعود لذائقة المبدع. شارك الملّا في مهرجانات شعرية حول العالم، وذاع صيته عبر العالم العربي عندما قرّر أن يخرج عن القاعدة التقليدية للشعر العربي «العمود الشعري» وتبنّي قصيدة النثر، وكان من أبرز الكتب التي تحدثت عن أعماله كتاب «أصوات جديدة للجزيرة العربية» من القرنين العشرين والحادي والعشرين، بالإضافة إلى تأليف ثمانية دواوين شعرية وكتابة خمسة نصوص لأفلام قصيرة، وتنبع أعماله من البيئة العربية التي يعود تاريخها إلى القبائل الجاهلية، التي ارتحلت عبر جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، ويسعى أحمد لأن يصبح ناشطاً في تنمية المجتمع الإبداعي والثقافي في المملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر، أن مبادرة «جسور» تشمل أربعة برامج هي: «المعارض الفنية السعودية» و«جسور الحوار» و«مهرجان الأفلام السعودية» و«الجولة الكوميدية». الجمهور الأمريكي يستمع للقصائد العربية