كان بإمكان الهلال العودة من مدينة العين الإماراتية بفوز عريض يسهل مهمته في لقاء الإياب بعد ثلاثة أسابيع لو تواجد في خط الهجوم «الأزرق» لاعب من الفئات السنية في النادي بدلاً من المهاجم «المقلب» ماتياس الذي أكدت المواجهة بأن مواصفات لاعب كرة القدم لا تتوفر فيه ناهيك ان يكون مهاجماً في كبير آسيا وزعيمها الذي ينتظر عشاقه مواصلة الزحف نحو النهائي والتتويج بلقبها الذي ينتظره السعوديون قبل الهلاليين. لم يكن ماتياس الذي راهن عليه المدرب رامون دياز يستحق ان يرتدي شعار الهلال ولعل الهلاليين الذين فرطوا في المهاجم البرازيلي ليو الذي سجل 13 هدفاً في الموسم الماضي أغلبها حاسمة وكان لها دور في تتويج الفريق بلقب الدوري بعد غياب خمسة أعوام متتالية والذي يمتلك مواصفات المهاجم القناص ولم يكن ينقصه سوى الثقة والمزيد من الوقت. التعادل الذي كان أقل الخسائر والذي عاد به «الملكي» أعطى مؤشراً جيداً على حسن استعداد الفريق لياقياً وفنياً وأنه إذا استمر على نفس المستوى وعاد له نجماه نواف العابد وميلسي لن يجد صعوبة في تخطي العين والوصول لنصف النهائي مع تواجد جماهير «الزعيم» السند الأقوى في مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز؛ فالمهمة لن تكون صعبة والفترة المقبلة كفيلة بمعالجة الأخطاء وزيادة الانسجام بين اللاعبين. آسيا انتهى أمرها لكن المشكلة استمرار المضروب» ماتياس العالة التي تتربع على قلب الفريق خصوصاً والدوري والبطولات المحلية تحتاج لمهاجم ينهي الهجمة بجوار المهاجم السوري عمر خربين فلا ياسر القحطاني ولا مختار فلاتة بإمكانهما حل المشكلة؛ فالفريق سيعاني في الدوري بوجود الكم الكبير من اللاعبين الأجانب في جميع الفرق وخصوصاً خط الهجوم، فالمعادلة في الكرة السعودية اختلفت هذا الموسم والكلمة ستكون للفريق الذي يملك مهاجمين أجانب على مستوى عالٍ ويصنعون الفارق، والفرصة لاتزال سانحة أمام الإدارة الهلالية لاستبدال ماتياس وجلب مهاجمين، إذا ما أرادوا المحافظة على لقب البطل والمنافسة على بطولات الموسم أما مع استمرار الوضع فإن الأمر فيه من الصعوبة الشيء الكثير.