كان كثير من الهلاليين ان لم يكن جلهم يرفضون ان يخسر الفريق أحد اسلحته الاجنبية في مركز الدفاع كما كان في الموسم قبل الماضي، والمواسم الأربعة التي سبقته والتي شهدت غياب كبير آسيا عن بطولته المحببة بطولة الدوري خمسة مواسم متتالية كان فيه الفريق الهلالي محصنا في خط الدفاع بتواجد 50% من هذه القوة على حساب خط الهجوم؛ فالفريق "الأزرق" كان طوال الخمسة مواسم التي غاب فيها بطولة الدوري يصل المرمى ولا يسجل كما حدث في نهائي كأس آسيا الشهير الذي شهد إضاعة أكثر 20 هدفاً محققاً بسبب عدم وجود الهداف القناص الذي ينهي الهجمة، وعندما تخلى الهلاليون عن قناعاتهم السابقة ونقلوا الاسحلة الاجنبية من الدفاع لخط الهجوم كان "الزعيم" يضرب بقوة ويسجل الارقام القياسية في الموسم الماضي فعادت البطولة المحببة لدولابه المليء بالانجازات الكبيرة والتاريخية. في هذا الموسم فتح الاتحاد السعودي لكرة القدم المجال للأندية بالاستفادة بشكل أكبر من العناصر الأجنبية عندما زاد العدد لستة لاعبين وسمح بالتعاقد مع حارس أجنبي الأمر الذي فرض على الهلال جلب الحارس الدولي العماني علي الحبسي للاستفادة من خدماته بجوار الحارس المتألق عبدالله المعيوف وعندما جاء اعلان القائمة الآسيوية توقع جماهير "الزعيم" ان يكون الحبسي أحد خيارات المدرب رامون دياز على حساب المهاجم ماتياس الا ان قرار المدرب كان صائباً على الرغم من عدم ظهور ماتياس في اللقاء الأول أمام الفيحاء بمستوى باهت، فمواجهتا العين الاماراتي في ربع نهائي بطولة آسيا تحتاج لمهاجم بجوار عمر خربين وفي ظل عدم تواجد البديل المميز إذ لا يوجد في الدكة الزرقاء الا ياسر القحطاني ومختار فلاتة. العمل التكاملي الذي قدمه الهلال في الموسم الماضي بقيادة الجهاز الاداري ومتابعة الرئيس الذهبي الأمير نواف بن سعد والاداري فهد المفرج والجهاز الفني بقيادة الداهية رامون دياز يبعث لدى محبي "الزعيم" الاطمئنان بأن كبير آسيا في ايدٍ أمينة وان مصلحة الفريق لديهم في كل اعتبار وان موضوع الحارس العماني علي الحبسي أخذ من النقاشات الكثير من الوقت بين الجهازين الاداري والفني حتى اتخذ القرار الصائب خصوصاً بعد تألق المعيوف في مواجهة الفيحاء، وتأكيد الجهازين الاداري والفني ان القرار ليس تقليلا من قيمة الحبسي بقدر ما يصب في مصلحة الفريق اثناء معاودته الركض في ملعب المنافسة الآسيوية والذي سيبدأ بمواجهة الشقيق الاماراتي العين.