اعترف وزير المخابرات الإيراني السابق علي فلاحيان في مقابلة مع موقع «تريخ أونلاين» على قناة «أبارات» على الإنترنت أمس الأول بإعدام 30 ألف سجين سياسي في صيف 1988م بتوجيه مباشر من المرشد الإيراني السابق «الخميني». وقال فلاحيان: إن أحكام الإعدام شملت جميع السجناء السياسيين من منظمة مجاهدي خلق، والمجموعات المحاربة الأخرى. وأكد أن الخميني هو من أمر بتنفيذ الأحكام وكان حكمه الولائي هو الإعدام سواء قبل قضية عام 1988م أو بعدها، مشيراً إلى أن المدعي العام للثورة الإيرانية كان يقول إنه لا حاجة للمحاكمة، وأعلن فتوى تدعو إلى إبادة كل من ينتمي إلى منظمة مجاهدي خلق. وأقر فلاحيان بأن كثيراً من المعتقلين السياسيين تم إعدامهم لمجرد توزيع صحيفة أو توفير إمكانيات ومواد غذائية لأنصار المقاومة، مبيناً أن كثيراً من عناصر وزارة المخابرات ينشطون تحت غطاء مراسلين وإعلاميين. الجدير بالذكر أنه في مؤتمر أقيم في مجلس العموم البريطاني أمس الأول دعا عشرات من نواب مجلس العموم ولوردات مجلس الأعيان ومحامون بارزون في لجنة لحقوق الإنسان لنقابة المحامين في بريطانيا وولز، الحكومة البريطانية إلى إدانة مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988، ومطالبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والمقررة الخاصة لحقوق الإنسان المعنية بشؤون إيران أن تدينا هذه الجريمة البشعة كجريمة ضد الإنسانية وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإحالة المتورطين في الجريمة إلى العدالة. كما أكد المتحدثون من أحزاب مختلفة مناشدة الحكومة لدعم فتح تحقيق مستقل من قبل لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة وطالبوا باتخاذ إجراءات ضرورية لوضع حد لحصانة المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وكان 80 نائبا في البرلمان البريطاني من الأحزاب الرئيسية قد وجهوا إلى الحكومة دعوة مماثلة في البرلمان السابق في مجلس العموم خلال لائحة EDM448 «قتل السجناء السياسيين في إيران» في العام 1988م.