أكثر الحكام تواجداً في اللجان السعودية خصوصاً الرئيسية وورش العمل والتحليل عبر البرامج الرياضية والندوات وورش العمل في الأعوام السبعة الماضية هم الأسوأ، والذين جرد بعضهم من الشارة الدولية، والأقل قبولاً لدى الوسط الرياضي سواء عندما كانوا يديرون المباريات أو بعدما اعتزلوا وحشروا أنفسهم بالقرب من اللجنة والحديث عن التحكيم تحت مسمى "خبراء" و"محلل تحكيمي"، بينما تاريخهم لا يشفع لهم بالاستمرار في المهنة من خلال مكان آخر، بل إنهم لم يطوروا أنفسهم فكيف يطورون غيرهم؟ لذلك عندما نستعرض واقع التحكيم السعودي في الفترة الأخيرة تجتاحنا خيبة الأمل، والخوف من المستقبل الغامض.. والشعور بأن التركة لا زالت ثقيلة، وأن مرعي عواجي مجرد اسم وضع لقيادة اللجنة وهو من الأسماء التي يعتري مسيرتها الفشل.. أما لماذا فشل اللجنة؟.. فلأن الرئيس وبعض الأعضاء والمراقبين والمقيمين لا يحملون التاريخ الذي يشفع لهم بتطوير التحكيم، وبعضهم همه أن يكون بالصورة من خلال اللجنة والبرامج والمناسبات التي تخص التحكيم تطبيقاً لمقولة "أنا هنا"، وعندما نتحدث عن التاريخ والأدوات والقدرات بعيداً عن أي أمور أخرى حتماً سنعرج على اسم الحكم السابق والمقيم الحالي إبراهيم النفيسة، فالكل يعرف تاريخه الأشهر ليس من خلال النجاح على المستطيل الأخضر وقيادة المباريات والمشاركة الخارجية المشرفة للتحكيم السعودي، ولكن مطاردته لمعلقي المباريات بعدم إطلاق الألقاب على النادي المنافس لناديه وتباهيه بارتداء شعار فريقه بحضور رئيسه من دون مراعاة أن مثل هذا التصرف يعيب شخصية من يعمل في سلك التحكيم حتى بعد الاعتزال، والاتجاه إلى التقييم والمراقبة، وغيره مع الأسف كثير، ويبدو أن عشقه لناديه أعماه عن ذلك كثيراً، والمصيبة أنه في الفترة الأخيرة حسب "قروب المقيمين" وفق خبر "الرياض" قبل يومين تحول إلى واعظ وناقد وناقم على التعصب الذي كان يمارسه بالشعار الأصفر، لذلك نقول للجنة "نصيحة لكم أبعدوا مثل هذه الأسماء.. وجودها في فترات سابقة بالتحكيم والفشل يلازمها لا يعني استمرارها في التقييم والمراقبة.. وهذا أحد أمرين، إما أن اللجنة غير قادرة على اكتشاف الموهبين والحكام الشجعان الذين يطورون قدراتهم مع التجارب والتكليفات، أو أنها تجاملهم، وبالتالي أصبحت غير قادرة على صناعة جيل تحكيمي محترف في قراراته وقوي في شخصيته وحاضر في نجاحه، ومن هنا بدأت أزمة تدهور التحكيم والمطالبة بالحكم غير السعودي.