إن ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وتأييد هيئة البيعة الموقرة بأغلبية قاربت الإجماع على ذلك هي بمثابة مد الجسور المتينة إلى مستقبل مشرق -بإذن الله- ينتظر هذا الوطن الشامخ والتعاطي مع متطلبات المرحلة الحالية بتعزيز دور الشباب ومشاركتهم في بناء غد واعد للمملكة. بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال الشيخ إبراهيم بن محمد المهيلب رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة المهيلب للمنتجات الأسمنتية حديثه، وأضاف: إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- خلال الفترة الماضية تسلم العديد من المهام والملفات الكبرى وتحمل الكثير من المسؤوليات الجسام وأثبت من خلالها قدرة كبيرة وكفاءة وحنكة سياسية وإدارية وإستراتيجية أهلته لنيل ثقة الملك والأسرة الكريمة والشعب السعودي ليتولى ولاية العهد. وأضاف: لعل أبرز هذه الملفات هو رؤية المملكة 2030 حيث يعد مهندسها والمتابع لأدق تفاصيل تنفيذها ولم يكن الأمر مستغربا على شاب طموح ومتعلم ومتمرس في أروقة صنع القرار وسن القوانين والتشريعات فالأمير الشاب بخلاف تجربته الرائدة وفكره العالي نهل من مدرسة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز وتشرب فنون الإدارة والتخطيط والإنجاز على يديه حتى بلغ هذا القدر من التأثير على مختلف الأصعدة التنموية والسياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا مما جعله يحظى بتقدير واحترام العديد من قادة وزعماء العالم الذين عبروا عن إعجابهم البالغ بذكاء وحكمة هذا القيادي الشاب وسرعة بديهته وثقافته العالية جدا. وتابع الشيخ المهيلب: نجح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبتوجيهات القيادة الرشيدة في إعادة صياغة سياسات المملكة عسكريا واقتصاديا وتنمويا ورسم خارطة عمل جديدة وفق مقتضيات المصلحة العامة، وليس أدل على ذلك من تبني المملكة إعادة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيق ودحر القوى الانقلابية الظلامية هناك ومواجهة المشروع الإيراني في المنطقة بمشاركة بعض الدول الشقيقة إلى جانب نجاح المملكة في إنشاء أكبر تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب والذي حظي بتأييد دولي واسع أبرز حقيقة الدين الإسلامي البعيد عن كل الشبهات والاتهامات التي تربطه بهذه الآفة. وواصل حديثه قائلاُ: على الصعيد المحلي جاءت رؤية المملكة 2030 لتكرس واقع ومستقبل الاقتصاد والتنمية في المملكة خلال المرحلة المقبلة مدعومة بروح الشباب وعزمهم على بلوغ آفاق أوسع دون الخوف من تبعات مرحلة عدم الاعتماد على النفط توكلا على الله تعالى ثم ثقة بالطاقات والقدرات الوطنية الشابة وبناء الشراكات الفاعلة مع دول العالم في المجالات الاقتصادية والتنموية والإستراتيجية والثقافية وكانت زيارات الأمير محمد بن سلمان إلى عواصم الدول ولقائه زعماء العالم خير شاهد على هذا التوجه الذي انعكس على تعزيز مكانة المملكة وحضورها في المشهد العالمي. واختتم المهيلب كلامه، مقدماً البيعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، سائلاُ الله عز وجل أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد وأن يسخر له البطانة الصالحة التي تعينه على أداء الأمانة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولا ثم بتحقيق طموحات قيادة وشعب المملكة تحت ظل توجيهات قائدنا الغالي ومليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-. من جهة أخرى، عبر محمد بن إبراهيم المهيلب نائب رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة المهيلب للمنتجات الاسمنتية، عن صادق تهانيه ومباركته لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باختياره وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، مشيرا إلى المعطيات المتعددة التي يتمتع بها سموه مما أهله لنيل هذه الثقة الغالية والمهمة المشرفة ليسهم من خلالها في خدمة دينه ومليكه ووطنه الشامخ أرضا طاهرة وشعبا كريما. وقال محمد المهيلب: في البداية نبايع الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد على كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وبلا شك إنه اختيار موفق وفي محله لهذا الأمير المحبوب الذي أثبتت الأيام والتجارب أن مواقفه واضحة وآراؤه سديدة وأفكاره ناضجة فسموه خلال ما تولاه من مسؤوليات عهدناه متفانيا في خدمة دينه ووطنه وأمته حريصا على الدفع بخطوات أوسع وأعمق نحو العمل الإسلامي المشترك بما يحقق مصالح الأمة ويقوي وحدتها ويوحد قوتها، فهو قائد التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب وقائد التحالف العسكري العربي لإعادة الشرعية في دولة اليمن الشقيقة، وله كذلك مواقف لن ينساها أبناء الشعب اليمني ومنها ما أمر به سموه مؤخرا من رصد مبالغ توجه لعلاج المصابين هناك بوباء الكوليرا وغير ذلك كثير مما يجسد مواقف بلادنا مع أبناء اليمن الحبيبة. وأضاف: لا يفوتني الإشارة أيضا إلى تبني الأمير محمد بن سلمان البرنامج الشامل للتحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 التي أحدثت حراكاً تنموياً طموحاً وغير مسبوق فأصبح الجميع يسابق الزمن للارتقاء بمستوى الخدمات وفق أعلى معايير ومؤشرات الأداء كما يضاف لذلك رئاسته –وفقه الله- مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية ونجاحه في رفع معدل الموارد غير النفطية لعام 2016م بنسبة كبيرة أيضاً له دور كبير ومؤثر في النجاح الكبير الذي حققته القمة العربية الإسلامية بالرياض، وزياراته الخارجية والتقاؤه برؤساء الدول الكبرى في العالم، وكل هذه الإنجازات التاريخية المتتالية جعلت منه رجل المرحلة وأمل الشباب السعودي في تحقيق ما تهدف إليه المملكة من تقدم مستقبلي. وتابع المهيلب: لقد أنصفت بعض الجهات الخارجية جهود سموه، فها هي مجلة فوربس الشرق الأوسط تمنح سمو الأمير محمد بن سلمان جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م تثمينا لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم، كما اختارته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية «فورين بوليسي» في قائمتها السنوية للقادة الأكثر تأثيرا في العالم عام 2015م وضمت أهم 100 مفكر ووضعت القائمة الأمير محمد بن سلمان في التصنيف الأهم وهو الأكثر تأثيراً في صناعة القرار. وأشار إلى أنه لا غرابة في كل ذلك فالأمير محمد بن سلمان ورث الحنكة السياسية والحكمة الاقتصادية كابرا عن كابر إذ تتلمذ على يد والده خادم الحرمين الشريفين واكتسب منه الخبرة والإرادة والإدارة والقيادة علاوة على تميزه بروح الشباب والطاقة التي تساعده على العمل الدؤوب، ولا شك أن التغيير والإصلاحات التي انتهجها الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- بضخ الدماء الجديدة في شرايين المؤسسات التنفيذية والدفع بالأمراء الأحفاد إلى مواقع المسؤولية شاهد على حيوية وقوة الدولة وعلى ثقته بالشباب وقدرتهم وأهمية إعطائهم الفرصة من أجل التقدم بوطنهم. وفي ختام تصريحه قال محمد المهيلب: أسأل الله العلي القدير لسمو ولي العهد العون والتوفيق فيما أوكل إليه ولي الأمر من مسؤوليات وأن يديم على هذه البلاد المباركة وقادتها وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-. الشيخ إبراهيم المهيلب محمد المهيلب