أعلنت الحكومة اليمنية أمس تدشين العمل بنظام التحويلات المالية "سويفت" للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن بعد استكمال العمل في مكونات النظام الرئيسية. وأشار رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر إلى أن تشغيل "سويفت" سيسهل العمليات المالية مع البنوك العالمية. وتساعد إعادة تشغيل النظام على الحد من الأزمة الاقتصادية وتسهيل الأنشطة التجارية وعمل القطاعات المصرفية. وقال خبراء اقتصاديون ل"الرياض" إن استئناف "سويفت" سيعمل على إعادة تفعيل وظائف البنك ومنها الرقابة على البنوك والصرافة وإدارة الدين العام وإدارة نظام المساعدات الخارجية وإدارة الاحتياطي النقدي، وسيؤدي إلى عودة ديناميكية الاقتصاد اليمني الذي تعرض للتدمير من قبل المليشيات الانقلابية. سياسياً، جدد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر تأكيد السلطة الشرعية على أولوية إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وكذلك محاربة الإرهاب الذي تمثل إيران الراعي الرئيس له في المنطقة. وأكد الأحمر خلال لقائه في الرياض أمس نائبة السفير الأميركي لدى اليمن آنا اسكرو هيما، أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح المدعومة إيرانياً، تشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية وتهدد أمن الممرات المائية. وأشار إلى استمرار المليشيا بأعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية وتعمدها مفاقمة الوضع الإنساني وإعاقة جهود الإغاثة الإنسانية ونهب قوافل المساعدات، إلى جانب سعيها إلى طمس الهوية اليمنية العربية من خلال المناهج الإيرانية والطائفية والدورات الطائفية المذهبية لغرس الفكر الخميني، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء المخاطر التي يشكلها الانقلاب. وحول جرائم المليشيا بحق الإعلام، رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 130 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية خلال النصف الأول من 2017 استهدفت 195 صحفياً ومؤسسة إعلامية، بزيادة مقدراها 30 حالة عن نفس الفترة من العام الماضي. وتنوعت الانتهاكات بين قتل واختطاف واعتقال واعتداء وتهديد ومحاكمات وتعذيب وشروع بالقتل ومصادرة المقتنيات والصحف وإيقاف الرواتب. وعلى الصعيد الميداني، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع وتعزيزات مليشيا الانقلاب في مديريتي الوازعية ومقبنة غربي تعز، ما أسفر عن مقتل 11 وإصابة آخرين، حسبما ذكرت مصادر ميدانية. وتزامنت الغارات مع تبادل للقصف المدفعي بين المتمردين والقوات الشرعية شرقي وشمالي مديرية المخا غربي تعز. وشن المتمردون قصفاً مدفعياً على مواقع القوات الشرعية وبعض القرى السكنية في حيفان جنوبي تعز. وأفشلت القوات الشرعية بمساندة من طائرات التحالف عملية تسلل للمتمردين على مواقع الجيش في وادي حيران والتي كانت المليشيا فقدتها قبل أيام، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.