أصدرت أرامكو السعودية امس تقريرها السنوي لعام 2016، وأبرزت فيه أهم ما حققته خلال العام من إنجازات في تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة بعيدة المدى كأكبر شركة طاقة في العالم. وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: "لقد تمكنَّا من تحقيق نتائج مبهرة في العام 2016م على الرغم من أن ذلك العام كان من الأعوام الصعبة في صناعة البترول بسبب أسعار النفط المنخفضة وضعف النمو في السوق العالمية. وبفضل الله، ساعدت الكفاءة التشغيلية والانضباط المالي التي تتميز بهما الشركة في تحقيق تلك النتائج المبهرة، بما أتاح للشركة أن تتخطى مرحلة مهمة في تنفيذ استراتيجيتها بعيدة المدى، التي تهدف للمحافظة على مكانة الشركة الرائدة بين كبريات الشركات العالمية المتكاملة في الطاقة والكيميائيات، وتعزيز مستوى الكفاءة في الأعمال وإدارة المشاريع، وإيجاد القيمة وإنتاج التقنيات وتطوير الكوادر البشرية". التنقيب والإنتاج واصلت أرامكو السعودية خلال العام 2016 تحقيق إنجازات مهمة في مجالي التنقيب وزيادة الطاقة الإنتاجية، وقالت الشركة إن احتياطياتها القابلة للاستخراج من النفط الخام والمكثفات انخفضت إلى 260.8 مليار برميل بنهاية 2016 من 261.1 مليار قبل عام. وأوضحت إن احتياطياتها من الغاز زادت إلى 298.7 تريليون قدم مكعبة قياسية من 297.6 تريليون. وقالت الشركة إنها اكتشفت حقلي نفط جديدين هما جبة وسحبان وحقل غاز جديد هو الحديدة، وتقع جميع الحقول في المنطقة الشرقية. وزادت طاقة مرفق إنتاج النفط الخام بالشيبة بمقدار 250 ألف برميل في اليوم من خلال مشروع توسعة كبير، كما بدأت تشغيل وحدة جديدة لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة أيضًا، ووصلت بطاقة تغذية معمل الغاز في واسط إلى مستواها التشغيلي الأقصى البالغ 2.5 مليار قدم قياسية مكعبة في اليوم. التكرير والتسويق والكيميائيات عززت أرامكو السعودية استراتيجيتها في مجال التكرير والتسويق والكيميائيات من خلال اتخاذ خطوات جديدة لتوسعة مرافقها المحلية والعالمية وتحقيق التكامل بينها. وعلى الصعيد المحلي، بدأ مشروع صدارة المشترك مع شركة داو كيميكال بالتشغيل التجريبي لأول وحدة مختلطة التغذية من نوعها في المنطقة للتكسير الكيميائي للنفط، بطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين طن من اللدائن عالية الأداء، وبلغ مشروع تكسير الإيثان المُنفَّذ ضمن المرحلة الثانية من مشروع بترورابغ المشترك مع شركة سوميتومو اليابانية مرحلة التشغيل الكامل، ووصلت نسبة الإنجاز في مصفاة جازان العائدة للشركة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم، إلى 55%. أما على الصعيد العالمي، فقد وقَّعت أرامكو السعودية في الولاياتالمتحدة اتفاقية مع شركة شل لتقسيم أصول مشروع موتيفا إنتربرايزز، تمهيدًا لتحقيق المزيد من التوسع في مجال التكرير والمعالجة والتسويق. وفي هولندا، أطلقت أرامكو السعودية مشروع رلانكسيو، وهو مشروع مشترك للكيميائيات المتخصصة تم تنفيذه مع شركة لانكسيس. كما بدأت الشركة في تصدير كميات من "أرامكو-ديورا"، وهو زيت أساس جديد يحمل العلامة التجارية للشركة. وفي إطار تعزيز الالتزامات البيئية للشركة، استحوذت أرامكو السعودية على تقنية "كونفيرج"، وهي تقنية مبتكرة تحمل علامة تجارية وتُستخدم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات أنظف ذات قيمة عالية مع تحقيق تحسينات كبيرة في جوانب الأداء والتكاليف وتقليص الأثر الكربوني. الأبحاث والابتكار والتكنولوجيا واصلت أرامكو السعودية التركيز على أنشطة البحث وإبتكار وتطوير التقنيات ذات التأثير العالي والقادرة على تحقيق ميزة تنافسية كبيرة، وأثمر التزام الشركة بالبحث والتطوير عن تقديم طلبات ل 285 براءة اختراع جديدة والحصول على 175 براءة اختراع. كما حققت الشركة إنجازات عالمية، مثل إنجاز عملية محاكاة ووضع لوغاريتم لحركة المواد الهيدروكربونية في الطبقات الصخرية باستخدام تريليون خانة أو خلية معلومات للمرة الأولى في تاريخ الصناعة، وهوما سيمكن من إعداد نماذج للخصائص الفيزيائية لمكامن المواد الهيدروكربونية منذ تكوينها حتى الإنتاج النهائي منها. وكذلك، واصلت الشركة جهود تأسيس مشروع عملاق ورائد لتحويل النفط الخام مباشرة إلى كيميائيات بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، حيث تم توقيع اتفاقية لإجراء دراسة جدوى للمشروع، وتم أيضًا الانتهاء من المرحلة الأولى من الدراسة الخاصة بهذا المشروع في العام 2016م.