لشهر رمضان الكريم روحانيته الخاصة ونفحاته الإيمانية الجميلة التي تلقي بظلالها على الصائم في هذه الزاوية، نحفز الفنان والكاتب سعد المدهش ليشاركنا في تذكر أيامه الرمضانية وعلاقته الاجتماعية. * كيف تشعر برمضان اليوم مقابل رمضان الأمس؟ * رمضان اليوم ولله الحمد باقٍ بروحانيته، وبأنه شهر القرآن والعبادة والصدقات، ولكن رمضان الأمس يبقى الأفضل بكل المقاييس في المجتمع، وعلاقة الناس ببعض، والفرصة في الزيارات، وتبادل الوجبات فيما بينهم، وهذه ضمن شواهد أهل الحارة في ذلك الزمن، وغيرها من الأحداث التي تزيد من أواصل الربط بين المجتمع السعودي بشكل عام والنجدي بشكل خاص. * ماذا تحب أن تشاهد وما الذي ترفض مشاهدته؟ * أحب أن أشاهد ما يتناسب مع روحانية هذا الشهر الفضيل، وأعتبر المشاهدة كأنها أطباق رمضانية تأكل ما تشتهي وترفض ما لا ترغب فيه.!، وأرفض ما يتنافى مع روحانية هذا الشهر سواء في التلفاز أو حتى في الشارع، ولرمضان روحانيته وحرمته وعاداته وتقاليده، فمن الواجب أن نحث الجميع عليها. * مواقف حصلت لك في رمضان في التصوير إن وجد؟ * الموقف الطريف الذي أذكره كان خلال بروفات مسرحية في رمضان، أنا وعدد من الفنانين قد تركنا السحور بعض الوقت حتى نأكله بعد البروفة، وبعد إن انتهينا ذهبنا للسحور، إذ فُجئنا بأكثر من عشرين قطة تأكل السحور، بعدها نوينا الصيام وأكملنا ذلك اليوم بدون أكل. * حياتك الأسرية كيف هي في رمضان؟ * حياتي الأسرية في رمضان تكون جلها في البيت ومع الأسرة، ولا أحاول أن أقبل أي دعوة على الفطور لجمال الفطور مع الأسرة، وبالنسبة للسحور فقد أتسحر مع زملائي ونترك أحدهم يتعلم فينا فن الطبخ، بشكل عام نحمد الله على هذه الأجواء العظيمة التي يفتقدها الكثير من الدول، أجواء رمضان لدينا مذهلة وجميلة، وما زال باقياً في روابطنا الاجتماعية التي تعيد لنا البهجة والسرور في رمضان الخير والرحمة والعتق من النار. * كلمة أخيرة؟ * كلمتي لقراء جريدة "الرياض" وللجمهور بشكل عام، إن هذا الشهر فرصة للتسامح والتواصل وفرصة للتوجه إلى الله بالعبادة والطاعات، وأدعو الله أن يتقبل من الجميع في هذا الشهر الكريم، وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة للقاء جمهوري العزيز.