لشهر رمضان الكريم روحانيته الخاصة ونفحاته الإيمانية الجميلة التي تلغي بظلالها على الصائم. في هذة الزاوية، نحفز الفنان الكبير محمد عمر ويشاركنا في تذكر أيامه الرمضانية وعلاقته الاجتماعية. * بدايتك مع الصيام كيف كانت؟ * البداية كانت مبكرة، حيث نعيش في مجتمع قروي ومنطقة حارة جداً، كان الصغار فينا يصومون، لأننا جيران للمسجد وفي أحيان لا أقدر أن أواصل الصيام وأفطر، بسبب التأثير من حرارة الأجواء ووجودي خارج البيت للدراسة والتسوق. * كيف تشعر برمضان اليوم، مقابل رمضان الأمس؟ * كان لهذا الشهر طقوسه الجميلة في قريتنا بجازان، حيث البساطة والأجواء الرمضانية الجميلة في ذلك الوقت، أتذكر من العادات، في ذلك الوقت يتم تجديد البيوت من أثاث وطلاء المنازل بألوان مختلفة وجميلة، هذا التغيير يعطي إنطباعاً بقرب رمضان، ومن خلاله يتغير روتين حياتنا، أتذكر عندما كنت في الثالثة عشر من عمري، كنا ندرس صباحاً وفي المساء أيضاً نذهب إلى المدرسة نزاول مختلف الألعاب، بشكل روحاني وتربوي جميل، في رمضان الطفولة نقضي جل أوقاتنا بين البيت والمدرسة وفي تلبية متطلبات المنزل، ومن العادات الجميلة التي لازلت أتذكرها تبادل الأكلات بين الأسر، وكذلك كان هناك مايعرف باسم التشهير وهي أيام «13 و14و15» وتكون الليالي مقمرة تقوم النساء بالزيارات فيما بينهم وهذا تعبير عن التواصل الجميل والذي افتقدناه في هذا الزمن وفقد معه أبناؤنا عادات كثيرة. * ماذا تحب أن تشاهد، وما الذي ترفض مشاهدته؟ * أقولها بحرقة، للأسف إن بعض القنوات تقدم مسلسلات غير لائقة بروحانية هذا الشهر الفضيل، والذي يعتبر فرصة للعبادات والتقرب إلى الله، لذلك لا أهتم بمتابعة التلفزيون، وهنا أتذكر مسرح التلفزيون الذي تخرج منه الكثير من الفنانين، كان في رمضان وأيام العيد وهو من البرامج التي افتقدناها وأتمنى أن تعود. * حياتك الأسرية، كيف هي في رمضان؟ * بالنسبة لي أحرص أن أكون بين أسرتي في رمضان إلا ما ندر لأن التواجد مع الأسرة في رمضان من أجمل الأشياء التي أستمتع بها ومن أجمل العادات في رمضان هي التواصل الأسري. * موقف حصل لك في رمضان عملك في الفن إن وجد أو غيرها؟ * سأتحدث عن ذكرياتي الجميلة، التي لا زالت عالقة في ذهني، عندما كنا صغاراً في قريتنا، نتجمع قبل الإفطار بدقائق نترقب مدفع الإفطار، وكان يوجد في القرية مكان مرتفع يشاهده الجميع، وإذا «ضرب» مدفع الإفطار انطلقنا إلى البيوت. * كيف تستعد لأعمالك الفنية في رمضان؟ * أجهز نشيداً وطنياً خاصاً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» بعنوان «سلمان يالسيف السطيع» وسيقدم إهداء للتلفزيون السعودي. * كلمة للجمهور؟ * كل عام والوطن وأنتم وقراؤكم بألف بخير، متمنياً للجميع دوام الرخاء والسعادة تحت ظل هذه القيادة الحكيمة.