استنكر كبير قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية د. محمود الهباش تهجم الإعلام المرتزق في قطر على هيئة كبار العلماء في المملكة، وقال: "لا نقبل أن يقحم العلماء في أي خلاف سياسي، فهم خيرة الأمة وحصنها، ويجب على الجميع أن يحافظ على هيبتهم واحترامهم وتقديرهم، ولا يليق بأي أحد التطاول عليهم كما يحدث اليوم من التطاول على هيئة العلماء في المملكة، وكذلك هيئة علماء الأزهر، وهم فوق أي خلافات أو تعبيرات بهذا الشكل، ولن نرضى بالتهجم على علماء الأمة العربية والإسلامية، وهيئة خدمت الحرمين الشريفين". وأكد الهباش بأن جماعة الإخوان المسلمين التي تأويهم قطر وتمولهم مثلهم كمثل جماعتي داعش والقاعدة الإرهابيتان، فهي منظمات شوهت صورة الإسلام وأضرت بمصالح المسلمين والعرب وكانت سبباً في فتن كثيرة عصفت بدول عربية عدة، ويجب أن تضرب هذه الجماعات بيد من حديد وعلى جميع الدول العربية والإسلامية أن تجتمع كلمتهم لمواجهة هذه الفتنة التي سببها هذه الجماعات الإرهابية. وفي عن تأثير التدخل القطري في الشأن الفلسطيني قال د. الهباش: "إن محاولة قطر لتفريق الشعب الفلسطيني لن تنجح، وأي محاولة لتفريق الصف الفلسطيني من خلال تقوية بعض الفصائل ضد الشرعية الفلسطينية، وكل جهة دعمت انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية عملياً أضرت بالقضية الفلسطينية وتسببت في اضعاف الموقف الفلسطيني، وهذا الانقسام الذي نراه اليوم هو نتيجة تدخلات بعض الأطراف ودعمها لحركة حماس لمواجهة الشرعية الفلسطينية، ومواجهة منظمة التحرير الفلسطينية"، وشدد على أن المملكة العربية السعودية تعتبر درعاً من دروع القضية الفلسطينية وفي غاية الأهمية والقوة، فالموقف التاريخي للمملكة مع القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير وما تقدمه من دعم كبير للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية محل احترام وتقدير وتثمين من جانب كافة الفلسطينيين، مبيناً بأن المملكة لم تتدخل يوماً في القضية الفلسطينية إلا بالشكل الإيجابي، ولم تتدخل لتدعم بعض الأطراف ضد القيادة الشرعية الفلسطينية، وموقف المملكة الثابت معروف وواضح للعيان وهي مع الممثل الشرعي والقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وبين د. الهباش أن المملكة لم تقم بتكوين علاقات سرية لضرب وتفريق أبناء الشعب الفلسطيني عن قضيتهم الحقيقية، وشكر لها هذا الموقف مؤكداً أنه يعبّر عن إصالة القيادة السعودية وعن وعي بضرورات المصلحة للقضية الفلسطينية. وأكد د. الهباش وحدة الجميع في فلسطين في الوقوف مع جميع الدول العربية والإسلامية الرافضة لتقديم الدعم لدعاة الفتنة كالقرضاوي وأمثاله، مشيراً أن مواقفه اتجاه يوسف القرضاوي واضحة ولم تتغير في أي يوم من الأيام، فهو مفتي الجماعات والأحزاب التي تسبب بتشتت المسلمين وزيادة الفتنة فيما بينهم من خلال تقديم فتاوي كثيرة أضرت المجتمع العربي والإسلامي، وسبق أنه قام بمطالبة القرضاوي أن يخرج للمناظرة من خلال شاشات التلفاز لكنه امتنع عن ذلك وتهرب من المواجهة، ولكن مع الأسف الشديد كان يمكن له أن يكون عنصر إيجابي في الأمة لكنه اختار الطريق الأعوج الطريق الخاطئ، واختار أن يكون شيخاً حزبياً، وكان سبباً لفتن كثيرة وقعت في البلاد العربية والإسلامية، وكان سبباً حتى في تفريق الشعب الفلسطيني ليدعم حماس ويبرر تصرفات حماس في قطاع غزة. وتابع د. الهباش يقول: "لن ينسى الشعب الفلسطيني تبرير القرضاوي الشهير عندما وقف بجانب صف حماس، وذلك بعد أن اقدمت الحركة قبل أعوام بمهاجمة أحد المساجد بقطاع غزة وقصفته بالقذائف، ليخرج القرضاوي يبرر هذا العمل الشنيع ويبرر هذه الجريمة ويقف بجانب صف حماس، وهذا القرضاوي لا يطلق عليه كلمة شيخ وأمثاله وباء على الأمة، استخدموا العلم الشرعي والنصوص الشرعية بطريقة ملتوية لخدمة أجندتهم، وكثير من الفتاوي التي جاء بها أضرت بالعلم الشرعي وساهمت في تقديم صورة مشوهة عن الإسلام".