ما إن تقترب ساعات الغروب إلا ويبدأ معها توافد عشاق البحر للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، وتناول إفطارهم على أرصفة الكورنيش والحدائق العامة التي تفترش ضفافه، مع مشهد الغروب الساحر، فيباشر أفراد الأسر تجهيز سفرة الإفطار، وإحضار المشروبات والأطعمة ترقباً لصوت الأذان الذي ينطلق من عدة مساجد، وتتخذ تلك الأسر كورنيش جدة، والحدائق والمتنزهات مكاناً لتناول الفطور الرمضاني، كسراً للروتين، ورغبة في الاستمتاع بالأجواء الرمضانية خارج المنزل. من جهته نوّه أحمد العوهلي على أهمية هذه العادة، التي تحرره من الروتين اليومي، وتقوده للتأمل في الفضاء الخارجي، حيث يتماز الكورنيش بالهدوء وقت الإفطار، مبيّناً أنّ للرياضة نصيب من جدول الإفطار على الكورنيش، فيما أشاد سامي إبراهيم بمشروع تطوير الواجهة البحرية، مؤكداً أنّ جماليات المكان عامل جذب للشباب وللأسر للحضور، بينما لفت خالد المحمدي إلى تأثر الكثير من المشاريع الحضارية ومنها كورنيش جدة بغياب الصيانة للمرافق العامة، ما يعرضها للتلف، أو سوء الاستخدام، وقال إن إقبال الأسر والأفراد للإفطار في الكورنيش سيزداد متى ما توفرت المرافق العامة، وبعد أن يكتمل مشروع تطوير الكورنيش. المشي على الكورنيش بعد الإفطار عادة محببة للكثير