في كورنيش جدة الساحر وقبيل الغروب تجد الكثير من المواطنين والمقيمين يهربون من هدير المكيفات إلى الإطلالة البحرية لتناول إفطارهم على مشهد الموج والغروب. وأجمع عدد من الصائمين أن «سفرة البحر» تجمع ما بين الفول والسمبوسة والشوربة واللقيمات وغيرها من الوجبات الرمضانية، مؤكدين أن هذه الوجبات تضاهي الأطعمة التي تقدم في بوفيهات الفنادق من فئة 5 نجوم. وقال سعيد البساطي إنه قدم من خط الساحل لزيارة جدة وأنه انتهز الفرصة لتناول إفطاره الرمضاني بصحبة أسرته في كورنيش جدة مؤكدا أنه ذهل من منظر الغروب ومن تواجد أعداد كبيرة من الصائمين والذي يتناولون إفطارهم في الكورنيش. ومن جهته، أوضح ساعد البلوشي أنه حضر إلى مدينة جدة من المنطقة الشرقية ويقيم في شقة مفروشة وقد دعاه أحد أصدقائه لتناول إفطار رمضان في الكورنيش، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى في حياته التي يفطر على مشهد البحر والموج. وقال حسن النعمي إن الإفطار في الكورنيش له خصوصية، وهو خروج من روتين المنازل وهدير المكيفات، مؤكدا أن الطقس في جدة يساعد في هذه الأيام على الخروج من النمط الروتيني المتمثل في الشقق المغلقة. وأوضح ساعد الحسني القادم من مكةالمكرمة أن كورنيش جدة الساحر به مشاهد بانورامية وأن الإفطار في الكورنيش شيء رائع وجميل وأنه اعتاد أن يحضر إلى الإطلالة البحرية مرتين في كل أسبوع خلال شهر رمضان المبارك. وفي نفس السياق، أوضح سعيد الغامدي أن سفرة البحر تجعل الإنسان ينسى هموم وهواجس الحياة وأنه درج على الحضور إلى الكورنيش مع أفراد أسرته لتناول إفطار رمضان وبعد أن يؤدي صلاة المغرب في مسجد الكورنيش يغادر إلى منزله.