تهدف بعض الأسر والشباب إلى كسر الروتين في رمضان، وذلك بتناولهم وجبات الإفطار في الشهر الكريم خارج المنزل لإضفاء جو ممتع ومميز لهذا الشهر الفضيل، حتى تبقى له ذكرى جميلة في النفوس، حيث تمنحهم التجربة التواصل المباشر في فضاء رحب بدلا من التواصل عبر التقنية الحديثة. وتختلف أساليب الافطار في اعداد العديد من الوجبات الرمضانية واختيار أفضل وأجمل الأماكن لتناول وجبة الإفطار فيها، حيث تظهر فرحتهم بذلك أثناء انتظارهم لأذان المغرب في الأجواء المفتوحة سواء في الكورنيش او الحدائق. التقت «اليوم» عددًا من الذين يفضلون الإفطار في الخارج، إذ أشار محمد مطر إلى ان للافطار خارج المنزل شعورًا لا يوصف وفرحة نشعر بها عندما يقرر الزملاء والاصدقاء تناول وجبة الإفطار خارج المنزل. وقال: نستعد للخروج من العصر ونختار بعض الاماكن في الكورنيش او في المتنزهات والحدائق خاصة ان الجو يبدأ في التحسن بمدينة الجبيل الصناعية وبشكل ملحوظ في شهر رمضان فنمد سفرة الطعام ونضع الأطباق عليها وعندما يؤذن نبدأ في تناول الإفطار، وقال: نستمتع بالأجواء الرمضانية مع الزملاء والاصدقاء ونشعر بالجو الإيماني الرائع كما نشعر بأن شهر رمضان له رائحة مميزة ومحببة الى قلوبنا. أجواء معتدلة ويرى عبدالله العجمي أن للافطار خارج المنزل نكهة مختلفة، خاصة أن الاجواء معتدلة وتشعر بالراحة، لافتا إلى أن الكثير من الاسر والعائلات تختار مواقع لها في الكورنيش والحدائق. وأيده الرأي خالد العجمي، مشيرا إلى أنه يفضل تناول الافطار في تلك الاماكن الجميلة، خاصة أن الجبيل تشتهر بواجهاتها البحرية وبمتنزهاتها الرائعة وأجوائها المعتدلة هذه الايام. كسر الروتين ويقول كل من عبدالله المفلح وفهد الدخيل: نفضل وزملاؤنا تناول طعام الافطار في شاطئ دارين هذه الايام كنوع من كسر الروتين واضفاء جو البهجة على مائدة الافطار، مشيرين إلى أن العائلات التي تسكن السواحل البحرية يفضلون شاطئ البحر لتناول افطارهم على شواطئه وقضاء أوقات جميلة فيه. وأكدا أن تجربة الإفطار على الشاطئ تعد فرصة للخروج من ضيق المكان في المنازل إلى الفضاء الفسيح، الذي تزينه نسمات رياح البحر واهازيج موجه الهادئة يزيدها بهاء منظر غروب الشمس معلنة انقضاء يوم رمضاني. جمع الأقارب ويقول صالح وعلي ونايف: إن تلك التجربة فرصة لاجتماع الاقارب على مائدة واحدة بدلا من التواصل عبر التقنية الحديثة، لا سيما إذا كانت الأجواء مناسبة. أما ريان محمد فيقول: إن اجتماعنا على مائدة واحدة وخارج المنزل له طابع جميل وذكرى لا تنسى بل إنها مشجعة ايضا على الالتقاء فلو قدمت دعوة لأحد الزملاء لتناول الإفطار في المنزل لربما اعتذر بينما تدعوه للإفطار خارج المنزل لبى مسرعا. هذا وتستقطب شواطئ ومتنزهات الجبيل الصناعية خلال شهر رمضان أعدادا كبيرة من المتنزهين والزائرين، ليتناولوا فيها وجبة الإفطار، مستغلين أجواءها المعتدلة في بعض الايام على الرغم من أننا نعيش في ذروة الصيف. وأرجع عدد من الزوار تناولهم وجبة الإفطار خارج المنزل، إلى رغبتهم في التخلص من الرسميات، مشددين على أهمية ألا يتعارض ذلك مع أدائهم العبادات. انتظار الأذان الإفطار على الكورنيش