رحبت السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج بمواقف القمة العربية الإسلامية الأميركية من ممارسات النظام الإيراني ضد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، خاصة بشأن ضرورة التصدي لنظام الملالي في الإرهاب والتطرف وبرامجه الصاروخية البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتصرفاته لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم، واعتبرت هذه المواقف خطوات ضرورية لوضع حد للإرهاب والحروب وسفك الدماء ولإحلال السلام والهدوء في المنطقة. وأكدت السيدة رجوي أن إدانة ممارسات وجرائم نظام الملالي يجب أن تتبعها خطوات عملية وبالتحديد قطع العلاقات مع نظام الملالي وطرده من الهيئات الدولية وإدراج قوات الحرس والمليشيات والقوات الأمنية التابعة لهذا النظام في قوائم الإرهاب العالمية وطردها من مختلف بلدان المنطقة. وشدّدت السيدة رجوي على ضرورة عرض ملف انتهاك حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين مباشرة على مجلس الأمن الدولي وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأضافت أن عشية الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة المقاومة الشاملة للشعب الإيراني بوجه النظام الفاشي الديني، يشهد العالم على الحقائق التي ضحّى من أجلها خيرة أبناء الشعب الإيراني بما لديهم من الغالي والنفيس. ومن جانبه، قال محمود الكعبي الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز السابق إن القمم التي اجتمعت في وقت واحد في العاصمة السعودية «الرياض» تدل على أهمية ومكانة وتأثير القرار السعودي في المنطقة ودوره الريادي والمحوري على المستويين العربي والإسلامي. وأضاف نتمنى من هذه القرارات والتوصيات أن تتحول إلى أفعال على أرض الواقع لرد التمدد الصفوي الطائفي الفارسي الذي يتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، وأن الحل للمنطقة ككل يكمن في إسقاط نظام ولاية الفقيه. وقال محمد حطاب الأحوازي عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ل»الرياض» باعتقادي أن قيادة المملكة العربية السعودية بهذه الخطوة الذكية سوف تعزل إيران وأذنابها أكثر من السابق حيث ستظهر طهران بأنها خارج دائرة الدول الإسلامية لكونها مصدر تهديد وعدم استقرار في المنطقة، وأن هذا التحرك يعتبر ترجمة لما جاء في حديث الأمير محمد بن سلمان الأخير في عدم جدوى الحوار مع طهران. وأضاف أن هذه القمم من شأنها أن تعطي زخما مضاعفا لدور المملكة في قيادة الأمتين العربية والإسلامية وهذا ما تخشاه الدولة الإيرانية بأن تصبح المملكة قوة مؤثرة وفاعلة في المنطقة حيث تعتبره استهدافا لها. وأكد د. جعفر الهاشمي كاتب وباحث في الشؤون الشرق أوسطية أن هناك أسبابا عديدة جعلت من هذه القمة قمة منفردة وتاريخيه من أبرزها أنها جمعت بين قيادات الأمة العربية والإسلامية وبين القيادة الأميركية والتي اختارت أن تكون أول زيارة خارجية لها بعد توليها زمام الأمور وفي ذلك رسالة. وأضاف: يدل ذلك على تبوؤ الشرق الأوسط الأهمية الأولى في سلم الأولويات ونجاح الدبلوماسية العربية وفي مقدمتها الدبلوماسية السعودية في إقناعها تبني إستراتيجية جديدة في التعامل مع ملفات المنطقة، كما يأتى تفعيل إستراتيجية جديدة تقوم على قراءة متطابقة بين الحلفاء سيما بين المملكة والولايات المتحدة تجاه تنمّر النظام الإيراني.