باتت الحركة المرورية في الرياض هذه الأيام أكثر انسيابية عنها في الأعوام السابقة وبدأت شوارع وطرقات العاصمة الرياض تشهد حركة مرورية أكثر انسيابية من ذي قبل، خاصة في الأوقات خارج أوقات الذروة التي تتزامن مع مواعيد شبه موحدة في أوقات الدوام حضوراً وانصرافاً. ويأتي ذلك بعد افتتاح عدد من مشروعات الطرق والتقاطعات في أحياء متفرقة من مدينة الرياض، حيث شهدت المدينة خلال الأشهر الماضية وضمن جهود العديد من الجهات ذات العلاقة افتتاح طرق محورية وشريانية وتقاطعات رئيسية ساهمت في توزيع حركة المرور وتخفيف الازدحام عن الطرق الرئيسية والدائرية التي تربط بين أحياء مدينة الرياض. وكان لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بافتتاح مشروعات الطرق أولاً بأول وفور الانتهاء من تنفيذها تسهيلاً لحركة السير الدور الكبير في رفع مستوى الانسيابية المرورية على طرق مدينة الرياض. وكان الأمير فيصل بن بندر قد افتتح مؤخراً عدداً من مشروعات الطرق في الرياض والتي كان من أبرزها مشروع "تنفيذ أنفاق بطريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول" عند تقاطعه مع كل من طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز وشارع موسى بن نصير حيث جرى إعداد التصاميم المرورية وفقاً لنظام (التبادلية في التقاطعات) العالمي لتصميم التقاطعات، والذي يعد من الأنظمة التي يتم تطبيقها لأول مرة في المملكة؛ لرفع كفاءة وانسيابية المرور بالتقاطعات، وذلك بتقليل الاعتماد على الإشارات الضوئية وخفض زمن التأخير ورفع مستوى الخدمة وزيادة الكفاءة المرورية. م. الدلبحي: الرياض تحتل المرتبة 71 بين المدن الكبرى في معدل الاختناقات المرورية ويضاف هذا المشروع لمجموعة المشروعات التي نفذتها أمانة منطقة الرياض في طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، لإعادة تأهيله كمحور ناقل للحركة المرورية شمالاً وجنوباً، وليشكل طريقاً رديفاً لطريقي الملك فهد والملك خالد. كما دشن أمير الرياض مشروع "تطوير وتحسين طريق الصحابة"، ومشروع "تحسين وتطوير الشريط التجاري" في المنطقة المحصورة بين طريق الملك فهد غربا وشارع العليا شرقا وطريق الملك سلمان شمالاً والدائري الشمالي جنوباً. كما قام سموه بافتتاح مشروع تطوير وتحسين شارع الملك سعود والذي يعد من أهم شوارع العاصمة لتميز موقعه، ودورة الحيوي في نقل الحركة لعدة أحياء في المدينة، إلى جانب كونه من الشوارع الرئيسية التي تصل شرق المدينة بغربها، ويمتد من طريق خريص شرقاً إلى طريق الديوان غرباً. وأكد الامير فيصل بن بندر عقب تدشينه لمشروعات الطرق الدور الإيجابي لتلك الطرق، وأنها ستكون ذات فائدة كبيرة وسيشعر بها مستخدمو الطرق وستكون الحركة المرورية مريحة جداً. كما شهدت مدينة الرياض افتتاح جسرين للمركبات في طريق الملك عبدالعزيز عند تقاطعه مع كل من طريق الأمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وطريق أنس بن مالك في سياق الجهود التي تبذلها أمانة الرياض لتخفيف الازدحام المروري والحد من الحوادث المرورية في المدينة. ويُعد تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد أحد أكثر تقاطعات المدينة ازدحاماً، قياساً بحجم الحركة المرورية على طريق الملك عبدالعزيز الذي يعد من أهم محاور المدينة شمال جنوب. كما افتتحت أمانة منطقة الرياض خلال الستة أشهر الماضية ثلاثة تقاطعات طرق أمام حركة المرور حيث تم افتتاح تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد (أسفل الجسر)، وتقاطع طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول مع طريق هارون الرشيد (فوق النفق)، وتقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق أنس بن مالك (أسفل الجسر). وذلك ضمن جهود أمانة الرياض الحثيثة في مجال تنفيذ الطرق. كما شهدت العاصمة الرياض افتتاح نفق تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الناصرية نفق تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الملك خالد أمام حركة السير الأمر الذي ساهم في فك الاختناقات المرورية وانسيابية حركة السير على العديد من الطرقات والشوارع الرئيسية والمحورية في مدينة الرياض. واستمراراً لافتتاح طرق جديدة في الرياض فقد تم افتتاح حركة السير في جسر تقاطع طريق أبوبكر الصديق مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز مما ساعد في تسهيل حركة السير من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وقد ظهر تنفيذ هذا المشروع بأشكال هندسية رائعة وأشكال جمالية ورونقاً وجمالاً لهذا التقاطع الحيوي، وفي خطوة ستسهم في مرونة الحركة المرورية على طريق الإمام سعود والذي يُعد واحداً من أبرز الطرق الناقل للحركة المرورية من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق. كما دشن أمير الرياض مشروع تطوير طريق النهضة، ويُعد هذا الطريق أحد أبرز محاور المدينة بعد اكتمال أعمال تطويره وتحسينه بعدد ستة مسارات رئيسيّة، وهو من الطرق الشريانيّة التي تربط بين حي الربوة وحي الملز وحي المناخ، كما يربط طريق خريص شمالاً بطريق الدائري الجنوبي جنوبًا، ومن المتوقّع -بمشيئة الله- أن يسهم في انسيابيّة التنقّل ما بين وسط المدينةوجنوبها كطريق رديف للدائري الشرقيّ. وشهدت العاصمة الرياض افتتاح مشروع تطوير وتحسين طريق هارون الرشيد وتتمثّل أهميّة مشروع تطوير وتحسين طريق هارون الرشيد في الارتقاء بمستوى السلامة المروريّة من خلال فصل حركة المركبات عن حركة المشاة ويحتوي على ثمانية مسارات رئيسية تشمل ستة تقاطعات مروريّة، ويتضمن أماكن مخصصة لمواقف المركبات. كما شهدت الرياض افتتاح مشروع تطوير وتحسين طريق ابن ماجة ويساهم مشروع تطوير وتحسين طريق ابن ماجة في الربط بين حيي الفيحاء والسعادة ويحتوي على ستة مسارات رئيسية، وأربعة مسارات للخدمة، وتقاطعات مروريّة، وأماكن مخصصة لوقوف المركبات. ومشروع تطوير وتحسين شارع طريف وتبرز أهميّة أعمال تطوير وتحسين شارع طريف في ارتقائها بمستوى السلامة المرورية ويربط المشروع بين طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول وطريق جاكرتا. ومشروع تطوير وتحسين طريق النصر ويشكّل هذا المشروع نقلة نوعيّة تهدف إلى توفير انسيابيّة أعلى في سير المركبات على الطريق. كما أن افتتاح مشروع إنشاء جسر على تقاطع طريقي النصر والعزيزية يمثّل محور ربط هام سيسهم في تحقيق انسيابيّة أعلى في الحركة المروريّة وتحديدًا على طريق النصر الذي يواجه ازدحامًا لربطه بين طريق الخرج وطريق الحائر، وسيرفع المشروع من كفاءة التقاطع، ويوفّر مداخل ومخارج آمنة لمرتادي الطريق وسكان حي العزيزية والأحياء المجاورة له. وأوضح م. خلف بن ذعار الدلبحي مدير عام الإدارة العامة للدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض أن الاختناقات المرورية في مدينة الرياض التي تشهد نمواً سريعاً في جميع المجالات، شملت أعداد السكان والوحدات السكنية وأعداد السيارات والموظفين والطلاب، وكذلك الرحلات المرورية لمستخدمي شبكة الطرق التي تجاوزت السبعة ملايين وخمسمائة ألف رحلة يومياً، مما تسبب في الازدحام المروري على بعض المحاور الرئيسية بالرياض. وأضاف م. الدلبحي أن الازدحام المروري من المشكلات الكبرى التي تواجهها معظم مدن العالم، وأصبحت تشكل هاجسًا وقلقًا متزايدًا يؤرق المجتمع وأحد أبرز تحديات هذا العصر، حيث تساهم الاختناقات المرورية في إهدار الوقت والوقود وزيادة التلوث البيئي وارتفاع نسبة الحوادث بالإضافة إلى الضغط النفسي وتدني مستوى الأداء وإنتاجية الفرد والمجتمع. وأوضح م. الدلبحي أن مدينة الرياض تحتل المرتبة 71 بين المدن الكبرى في معدل الاختناقات المرورية، حيث تشير الإحصائيات أن مؤشر متوسط الازدحام المروري اليومي في مدينة الرياض يبلغ معدله 27 %، وتشهد الفترة المسائية خلال أيام العمل الأسبوعي الزيادة الأعلى في نسبة الاختناقات المرورية، حيث تصل فيها الزيادة في زمن الرحلات نسبة 45%، بينما تبلغ هذه النسبة خلال الذروة الصباحية 35%. وأضاف م. الدلبحي أنه في سبيل مواجهة ومعالجة مشكلات الاختناقات المرورية تعمل الأمانة على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات وإجراء الدراسات الهندسية الهادفة إلى تطوير الدراسات والتصاميم الحديثة والمبتكرة لرفع كفاءة شبكة الطرق بمدينة الرياض لتواكب الطفرة العمرانية بالمدينة ضمن توصيات اللجنة العليا للنقل بمدينة الرياض التي يرأسها سمو أمير المنطقة وتشارك بها جميع الجهات ذات الاختصاص. وكشف م. الدلبحي أن عملية التقييم المروري للتصميم الجديد لتقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول مع طريق مكةالمكرمة والتي جرت من خلال دراسات المسح المروري قبل وبعد التنفيذ إلى نتائج ايجابية شملت تحسن في مستويات الخدمة وانخفاض زمن التأخير، وزيادة في الكفاءة بحيث بلغت الطاقة الاستيعابية للتقاطع في ساعة الذروة 12 ألف مركبة في حين لم تتجاوز 8 آلاف مركبة قبل تنفيذ المشروع، الأمر الذي ساهم في تحسين الانسيابية وزيادة التدفق المروري على الطريق ليشكل طريقاً رديفاً لطريق الملك فهد الذي يشهد ازدحاما مروريا هائلاً وتمتد فترة الذروة المرورية عليه لتغطي معظم ساعات اليوم بطاقة استيعابية بلغت 220 ألف سيارة يوميا. مشيراً أنه تمت دراسة عدداً من الطرق والتقاطعات الهامة في أماكن متفرقة بمدينة الرياض ، وروعي في تصاميمها زيادة سعة الطرق وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية مع مراعاة التصميم العمراني بعناصره المختلفة لإضافة بعداً بصرياً وجمالياً للعاصمة. وأكد م. الدلبحي أن أمانة منطقة الرياض تحرص على أن تكون التحويلات المرورية خلال تنفيذ المشروعات وفق المعايير والاشتراطات المنصوص عليها في "دليل معايير مواصفات السلامة المرورية في مناطق العمل ومواقع التحويلات المرورية" وذلك لضمان انسيابية الحركة المرورية وتخفيف الأثر على مستخدمي الطريق والأنشطة التجارية والخدمية المجاورة للمشروعات، وكذلك المحافظة على سلامة العاملين على تنفيذ تلك المشروعات. أمير الرياض يتابع باهتمام مشروعات الطرق الجديدة الجاري تنفيذها أمير الرياض يفتتح طريق الأمير تركي الأول اختناقات مرورية تشهدها الرياض في أوقات الذروة طرق جديدة ناقلة للحركة المرورية بين أحياء العاصمة أحد الجسور التي افتتحت مؤخراً