احتفى منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف بالدكتور عبدالرحمن الوابلي - رحمه الله - وسط حضور ثقافي وفني وإعلامي واجتماعي، وأفراد أسرته، وذلك مساء أمس الأول، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام التي استضافت حفل التكريم تقديراً ووفاءً للعطاء الذي قدمه الدكتور الوابلي للساحة الثقافية والفنية. وقد شارك في هذا الاحتفاء جعفر الشايب وعبدالله الوابلي والدكتور عبد السلام الوايل والفنان ناصر القصبي ومنسي حسون والشاعر هاشم الشخص والإعلامي ميرزا الخويلدي. وتخلل الحفل فيلماً تصويرياً لمقاطع من لقاءات ومقابلات مع المحتفى به متحدثاً فيها عن بعض أفكاره وأرائه التي كشفت عن وافر ثقافته.. قال عاطف الغانم في افتتاحيته برنامج الحفل معرفاً بالمحتفى به: هو الدكتور عبدالرحمن بن محمد يوسف الوابلي من مواليد مدينة بريدة حاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة شمال تكساس الأميركية، وعمل أكاديمياً بكلية الملك خالد العسكرية بالرياض، واشتغل بالكتابة في جريدة الوطن، وقدم حلقات لمسلسل "طاش ما طاش" و"سيلفي" . بعد ذلك تحدث راعي منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب، قائلاً: إننا نحتفي اليوم بمثقف تفاعل مع قضايا مجتمعه الفكرية والثقافية والاجتماعية موظفاً ما يمتلك من أدوات في تنمية الوعي الوطني. واعتبر الاحتفاء بالراحل، واجباً أدبياً يتسق مع أهداف المنتدى في الاحتفاء بالشخصيات الوطنية وطرح تجاربها، شاكراً الحضور وعائلة المرحوم الوابلي على جميل مشاركتهم. وقدم عبد الله الوابلي. أخ المحتفى به شكره لمنتدى الثلاثاء الثقافي على مبادرته، وتحدث عن قربه من أخيه الراحل عمراً وفكراً حيث أورد بعضاً من قصص الطفولة التي قرأ من خلالها شخصية الراحل التي اتسمت منذ صباه بالصدق ومحبة الناس ومساعدة ذوي الحاجة. وفي كلمة أخيرة معبرة قال: "كان مبتسماً دائما رغم ما كان يعانيه من آلام". وتحدث الدكتور عبدالسلام الوايل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود، عن دور المثقف في المجتمع، واصفاً الراحل الوابلي بأنه من القلائل الذين تتجلى فيهم الاهتمامات الاجتماعية والوطنية. ووصف حضوره الصحفي والدرامي بأنه تجسيد حقيقي لتحمل المسؤولية الاجتماعية. وعبر ميرزا الخويلدي عن القيمة الثقافية للوابلي بأنه لم يكن مثل الكثير من المثقفين الذين أصبحوا جزءاً من المشكلة. وتحدث الفنان ناصر القصبي في كلمة مسجلة عن تجربته مع الدكتور الوابلي في العمل الدرامي مؤكداً بأن الدراما السعودية خسرت برحيله كثيراً، ومع قصر المدة التي تعاون فيها معه إلاّ أن بصمته عميقة ومؤثرة. مشيراً إلى أمرين في شخصيته هما تفانيه في العمل وشجاعته في تناول القضايا، قائلاً: إنه درامي مختلف. وفي ختام الحفل قدم درع المنتدى التذكاري لأسرة الراحل الدكتور عبدالرحمن الوابلي واستلمه ابنه الأكبر جهاد. ابن الراحل متسلماً درع التكريم القصبي مشاركاً بكلمة مسجلة