أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس أن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولاياتالمتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ألحق أضراراً أو دمر 20% من الطائرات السورية العاملة بالإضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية. وأضاف ماتيس في بيان أن "الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية". وأردف أن "الحكومة السورية ستتسم بعدم الفطنة إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية مرة أخرى." وقال متحدث عسكري أميركي إن اسلحة كيميائية كانت على الأرجح مخزنة في القاعدة الجوية التي قصفتها الولاياتالمتحدة رداً على هجوم بالأسلحة الكيميائية نسب إلى نظام بشار الأسد في خان شيخون. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سورية إذا استمر استخدام الأسلحة الكيميائية هناك. وفي سياق متصل، أفاد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس أن بريطانيا تجري مناقشات مع شركاء دوليين عن سبل وضع المزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد وداعميه ومن بينهم روسيا. وجاءت التصريحات فيما التقى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في تجمع سنوي من المتوقع أن تهيمن عليه تساؤلات بشأن التدخل الأميركي والروسي في سورية بعد هجوم بغاز سام قتل أكثر من 70 شخصاً في خان شيخون. ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا إلى إنهاء دعمها لبشار الأسد الذي وصفه بأنه "سام" قبل اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، محذراً من أن الرئيس الروسي "يخرب روسيا" عبر دعمه للنظام السوري. ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن "الوقت قد حان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه".