على مدار العام تقام في المملكة العربية السعودية العديد من الأسابيع الخدمية مثل أسبوع العناية بالمساجد وأسبوع زراعة الشجرة، وغيرها حيث تحظى بعناية واهتمام الدولة - أعزها الله - والدليل على هذا الاهتمام أن أمراء ومحافظي المناطق هم من يرعون هذه المناسبات والشيء الجميل في هذه المناسبات أنها تحفز وتشجع الشباب على العمل والتطوع من خلال المشاركة وأتذكر أنني عندما كنت في المرحلة الابتدائية والمتوسطة كنت وزملائي نسعد بالمشاركة فيها حيث استفدنا وتعلمنا روح المبادرة ومعرفة القدر العظيم لمن ينظف بيوت الله ويعتني بها حتى في غير هذه الأسابيع. بل طوال العام كما عرفنا أهمية النخلة رمز الخير في حياتنا والعناية بها وكذلك الأشجار الأخرى. ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ما لاحظته في السنوات الأخيرة من غياب دور المدارس والجامعات في مجال الأسابيع مع أن هذا أمر مهم بث روح المشاركة في نفوس الشباب. طبعا اختلف الوضع اليوم عن السابق كنا سابقا نخرج من المدارس لتنظيف الشوارع والمساجد كما يفعل عمال البلديات وكنا سعداء اليوم تغير الوضع لذا يجب أن يكون دور الطلاب والطالبات في التعليم العام والجامعات المشاركة في هذه الأسابيع داخل المدارس، والجامعات بتنظيف تلك المرافق وتنظيف مساجدها والعناية بالنخيل والأشجار داخل تلك المرافق واستمرار تكوين جماعات الخدمة العامة، فكما يهتم الطالب والطالبة بنظافة ملابسهم وغرفهم بالمنزل والعناية بحدائقهم المنزلية فإن المدارس والجامعات هي أيضا بمثابة منازلهم كما نعلم فإن جماعات الخدمة التطوعية في المدارس والجامعات بدأت تتلاشى، هذا شيء مؤسف فلا بد من إعادة تفعيلة وتنشيطها لبث روح العمل والمشاركة من قبل الطلاب والطالبات هنا نتمنى من وزير التعليم العناية بهذا الموضوع لكي نبث الحيوية والنشاط في نفوس الطلاب والطالبات، كما يجب العناية بموضوع التحفيز والتشجيع والتقدير لمن يشاركون في جماعات الخدمة لكي يكون هذا دافعا لغيرهم للتفاعل، وتقليد أقرانهم. وفق الله شبابنا سواعد البناء وحماهم.