صيدلية المنزل ضرورة حياتية لمواجهة أي طارئ يفاجئ أحد أفراد الأسرة كما أنها مهمة للاستفادة من أي أدوية تزيد على الحاجة أو تحتفظ بصلاحيتها للاستعمال لفترة طويلة، وتكمن أهميتها في حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال اتقاءً لخطر التسمم بها، وحفظ الأدوية من الضياع وبخاصة عند الحاجة إليها، وكذلك سهولة تصنيف الأدوية حسب استعمالها، وتاريخ انتهائها فضلاً عن ضرورة إجراء جرد دوري واستبعاد ما ليس ضرورياً أو ما انتهت صلاحيته من الأدوية. فيجب حفظ الأدوية في درج أو صيدلية صغيرة في مكان بعيد عن متناول الأطفال، وعدم ترك الأدوية على الأرض أو طاولة المطبخ، وينصح باستخدام علب أدوية خاصة لا يستطيع الأطفال فتحها، ويجب عدم الإيحاء للطفل بأن الدواء يشبه الحلوى أو العصير، مما قد يؤدي إلى اعتقاد الطفل بأنها كذلك، كما يجب التنبيه على الضيوف بالاهتمام بأدويتهم وعدم تركها في متناول الطفل ولو لمدة قصيرة، وأن يتم حفظ الأدوية في علبها الأصلية. وننصح بعدم إعطاء الطفل الدواء في مكان مظلم، لأن ذلك ربما يؤدي إلى إعطائه جرعة عالية أو نوع آخر، وبعد إعطاء الدواء يجب تغطيته وإقفاله ووضعه في مكان آمن. لا بد من إجراء تصنيف للأدوية على الأرفف حسب الاستعمال مع الإشارة بقلم أسود يدل على مدة الانتهاء والاستعمال فضلاً عن أن يكون هناك شخص مسؤول عنها كالأب أو الأم أو أي شخص متعلم، ومن المهم ألا يتم طلب النصيحة إلا من المختصين. ويجب عدم استعمال أدوية شخص لشخص آخر إلا بعد مشورة من طبيب أو صيدلي -هاتفياً على الأقل- كما يجب أن يدمج بالصيدلية المنزلية لوحة تضم أرقام الهواتف الضرورية للحالات الطارئة مثل رقم الطبيب المعالج أو المستشفى أو الإسعاف وغيره. * قسم التثقيف الصحي