عدّت وزارة الصحة وصف الأدوية بأوامر هاتفية مخالفة للمهن الصحية، وحذرت الكوادر الطبية من ذلك، إلا أنها استثنت الحالات الطارئة جدا، مشددة على أن يكرر الطبيب الوصفات الطارئة على ممرضين، وكلاهما يعيد الأمر شفهيا ليسمعه الطبيب والممرض الآخر، ويكتب الطبيب الأوامر بملف المريض خلال 30 دقيقة. حذرت وزارة الصحة الكوادر الطبية من وصف الأدوية بأوامر هاتفية، وعدّت ذلك مخالفة للمهن الصحية، واستثنت الحالات الطارئة جدا، مشددة على وجوب أن يكرر الطبيب الوصفات الطارئة على ممرضين اثنين، وكلاهما يعيدان الأمر شفهيا كي يسمعه الطبيب والممرض الآخر، وأن يحضر الطبيب لكتابة الأوامر في ملف المريض خلال 30 دقيقة. ضوابط الصرف كشف مصدر ل«الوطن» أن «هذه السياسة تأتي بالتوافق مع متطلبات وزارة الصحة لوضع آلية لوصف وصرف الأدوية، على أن تشمل النواحي النفسية والعضوية والاجتماعية، وتراعي الضوابط الإسلامية، والعادات والتقاليد التي ربما تفيد في علاج المريض ولا تؤثر عليه». وأضاف، أن «على الأطباء وضع خطة علاجية دوائية واضحة للمريض بعد استقرار حالته الصحية، وأن يكون العلاج حسب القواعد والنظم المتعارف عليها عالميا، مع تفادي الأدوية التي ربما تؤدي إلى ضرر جسمي أو نفسي، وتفادي تعدد الأدوية في وقت واحد دون حاجة طبية، مع ذكر المبرر، وتوثيق ذلك عند استخدام أدوية محددة». حفظ الأدوية بيّن المصدر أن «على الفريق المعالج حفظ الأدوية الخاضعة للرقابة في أماكن محكمة، ويبقى تصرفها تحت إشراف المشرف التمريضي في محطة التمريض، كما يجب مراجعة الأدوية الخاضعة للرقابة، وتجدد وصفها كل 3 أيام في ملف المريض، أما بقية الأدوية فيتم مراجعتها مرة كل أسبوع». وأكد أن «الأدوية الموصوفة عند اللزوم يجب تفاديها قدر الإمكان، ولكن عند الضرورة يمكن إعطاؤها للمريض من الممرض، شريطة أن يكون متفقا عليه مسبقا من الطبيب المعالج، وعلى أن تتم مراجعتها كل 3 أيام، كما يجب توفير الأدوية عن طريق صيدلية المستشفى، وعند عدم توافرها يتم توفيرها عن طريق صيدلية المستشفى من الخارج، وإحضارها لمحطة التمريض، على أن توصف للمريض حسب أوامر الطبيب، ويكتب عليه اسمه ورقمه الطبي واسم الدواء، وكيفية تناوله، وتحفظ في خزانة الأدوية المحكمة، كما يجب التأكد من الأدوية المحفوظة في الثلاجة، أنها تحوي اسم المريض، ورقم ملفه، ورقم السرير، واسم الدواء، وطريقة استخدامه، وتاريخ الانتهاء، ورقم التشغيلة». منح العلاج أكد المصدر على «وجوب التأكد من أن الأدوية السائلة وإبر الأنسولين تستخدم للمريض الذي صُرفت له، ولا يشترك أكثر من مريض فيها، وأن يتأكد المريض من وجود الدواء، وعدده عند كل فترة تغيير بين الممرضين، وأن يتأكد الممرض المسؤول من درجة حرارة الثلاجة الخاصة بالأدوية يوميا، وتوثيق ذلك، وكذلك إعطاء الدواء للمريض بواسطة الممرض، ويمكن لمساعد الممرض إعطاء الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم فقط، والتأكد من بلعها تحت إشراف الممرض، فيما يجب الاتصال بالطبيب المناوب قبل إعطاء أي دواء موصوف عند اللزوم، إذا كان في صورة حقن، أما إذا كان على شكل حبوب أو كبسولات فيعطى حسب أوامر الطبيب في الملف الطبي». الأدوية النفسية أوضح المصدر أن «للأدوية النفسية الخاضعة للرقابة ضوابط مقررة من وزارة الصحة، وأولها التعرف على المريض قبل البدء في أي إجراء علاجي، ثم كتابة اسم الدواء المطلوب بالأحرف، وعدد مرات الاستعمال، مع الوقت كتابيا بوضوح، قبل أم بعد الوجبة، للتقليل من حدوث الخطأ، كما يجب عدم ترك الأدوية في متناول المريض، ويجب على الممرض التأكد من أن المريض بلع الدواء قبل مغادرته».