تكمن أهمية الدواء للإنسان متى دعت الحاجة لاستخدامه بالقدر والطريقة المحددة من قبل الطبيب والصيدلاني، وقد يختلف هذا القدر وكذلك الطريقة من مرض لآخر وبالتالي من مريض لآخر. ولعل من أهم أسباب نجاح العلاج هو التقيد بطريقة وكمية الدواء الموصوفة للمريض وكذلك التقيد بمدة العلاج المقررة.. وإن الصيدلاني هو الشخص الأمثل للتثقيف الدوائي فهو الذي لديه المعلومات المتعلقة بالدواء ولذا نحن نرفع شعار استشر الصيدلاني. ومن أهم إرشادات استخدام الدواء هو الاستمرار والانتظام في استخدام الدواء حسب وصفة الطبيب. وهنا نلفت النظر إلى بعض هذه الإرشادات على سبيل المثال لا الحصر: ٭ معرفة المريض بالمرض وتعريفه بأهداف العلاج: على المريض معرفة حالته المرضية وأخطار إهمال العلاج والأضرار المترتبة على ذلك من مضاعفات قد لا تحمد عقباها. ٭ معرفة المريض بالدواء: وهنا على المريض معرفة الدواء المناسب «أو الأدوية المناسبة» لعلاجه والغرض من استخدامها ومعرفة اسم الدواء وطريقة استخدامه وبرنامج تناول العلاج أي توزيعه الزمني «يومي، اسبوعي، شهري» متضمنا مدة العلاج وكذلك الشكل العلاجي «فمي، حقن، شراب، بخاخات، قطرات، شرجي، دهان، لاصقات..» وهناك أيضاً تعليمات إعداد الدواء إن وجدت. ٭ تثقيف المريض بالدواء: يشمل ذلك أهمية تناول الدواء بانتظام ومعرفته بالأعراض الجانبية لهذا الدواء والتحذيرات الواجب وضعها بعين الاعتبار أثناء فترة العلاج والتخزين الأمثل للدواء وتفاعلات الدواء مع الطعام أو الأدوية الأخرى إلى جانب موانع استخدام هذا الدواء مثل الحمل والارضاع، حالة مرضية معينة، العمر «كالأطفال»، أو استخدام دواء آخر. النصائح والتحذيرات التي نود ذكرها: ٭ عدم الانقطاع عن أخذ الدواء دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني. ٭ أخذ الدواء حسب الطريقة الموصوفة. ٭ التقيد بالتوزيع الزمني للدواء كأن يؤخذ يومي أو اسبوعي أو شهري مرة أو مرتين.. الخ. ٭ حفظ الدواء في المكان المناسب والمخصص له، مثل الثلاجة، الفريزر، بعيدا عن الضوء، كما ينصح بحفظ الأدوية في عبوتها الأصلية لأنها صممت لتكون الطريقة الأمثل للحفظ وننوه هنا لطريقة بعض الناس في خلط الحبوب في علبة واحدة مما قد يؤدي إلى فسادها في بعض الأحيان. ٭ عدم استخدام الدواء بعد انتهاء صلاحيته المدونة على العلبة. ٭ عدم استعمال دواء شخص آخر لاعتقاد بعض المرضى بتشابه حالتهم المرضية فالأدوية سموم يجب عدم التساهل باستخدامها دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني ولما قد يتسبب في أذى أو تدهور الحالة. ٭ عدم ترك استخدام الدواء لاعتقاد عدم الفائدة منه لأن بعض الأدوية تحتاج لفترة زمنية معينة لبدء تأثيرها العلاجي. ٭ مراعاة أخذ الدواء مع الأكل أو بعيداً عنه حسب التعليمات لأن بعض الأدوية ينقص امتصاصها وبالتالي فعاليتها بوجود الطعام بينما البعض الآخر يؤثر على المعدة فيفضل أخذها مع الطعام. ٭ ننصح بعدم التوقف عن استخدام المضادات الحيوية قبل المدة المحددة لأن ذلك قد يتسبب في انتكاسة شديدة حيث أن كثيرا من الناس يتوقف عن أخذ الدواء بمجرد زوال الأعراض اعتقادا بأن المرض قد انتهى والواقع أن أعراضه فقط زالت مثل الحرارة بينما هو لم يقض عليه بعد. ٭ إن استخدام القطرات والمراهم للعين والأذن والأنف يكون بحذر شديد حيث يجب عدم ملامسة الفوهة للمكان المصاب حتى نتجنب انتقال الجرثومة للدواء نفسه. ٭ بعض الأدوية تحتاج إلى رج العلبة جيداً قبل الاستخدام مثل بعض قطرات العين والأذن والأشربة المعلقة والبخاخات. ٭ ينصح بعدم تخزين الأدوية في الأماكن الحارة أو قرب ضوء الشمس. ٭ على المريض التأكد دائماً من أن لديه كمية كافية من الدواء قبل السفر. ٭ من الواجب إبعاد الأدوية عن متناول الأطفال. ٭ هناك بعض الأدوية قد تؤدي إلى أعراض مؤقتة تزول عند التوقف عن تناول الدواء أو بالاستمرار في أخذ الدواء لذا يمكن الاستفسار عن ذلك من قبل الطبيب أو الصيدلاني. ٭ هناك بعض الأدوية التي يجب على المريض عدم تناول منتجات الألبان معها أو الحمضيات أو قد تسبب زيادة في سكر الدم أو ينصح بتقليل ملح الطعام أثناء استخدامها. ٭ بشكل عام تجنب كسر الحبوب أو تفريغ الكبسولات دون استشارة الصيدلاني لأن ذلك قد يؤثر على الشكل الدوائي، وبالتالي عملية الامتصاص وتأثيره العلاجي المرجو. ٭ للحبوب أشكال عدة فمنها ما يبلع ومنها ما يمضغ ومنها ما يوضع تحت اللسان. ٭ للحقن أيضا أشكال عدة فمنها عضلي ووريدي وتحت الجلد.. الخ. ٭ بعض أنواع الأدوية تحتاج لحمية غذائية معينة ينصح بها الطبيب كتجنب الدهون أو منتجات الألبان أو الملح أو الحلويات. ٭ استشر الصيدلاني في حال نسيانك تناول إحدى الجرعات. ٭ قد يطل الطبيب إجراء تحاليل مخبرية معينة قبل وأثناء أخذ الدواء لمراقبة تأثير الدواء وسلبياته على الجسم. ٭ يجب على المريض إعلام الطبيب المعالج أو الصيدلاني عن أية أدوية أخرى يستخدمها أو أية أمراض أخرى يشكو منها لتجنب التداخلات أو التعارضات الدوائية. وأخيراً عزيزي القارئ نستطيع تلخيص ما يحتاج المريض إلى معرفته قبل البدء بتناول أي علاج في النقاط التالية: 1- اسم الدواء والشكل العلاجي. 2- الغرض من استخدام الدواء. 3- الجرعات وكيفية وأوقات تناولها. 4- مدة استعمال الدواء. 5- كيفية التصرف في حال نسيان إحدى الجرعات. 6- الأمور المترتبة في حال إيقاف العلاج بدون القرار الطبي. 7- طريقة التخزين. 8- الأعراض الجانبية وحلولها. 9- موانع الاستخدام. 10- محاذير صحية وغذائية. مع تمنياتي للجميع بالصحة ودوام العافية.. ٭ صيدلانية أولى م