أكد الدكتور كابرييل صوما، مستشار حملة ترامب لشؤون الشرق الأوسط، أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد سوف تعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران لتعارضه مع مصالح أميركا في الشرق الأوسط مرجحا إلغاءه بالكامل، جراء سياسة طهران التوسعية في المنطقة، وشدد صوما في حوار مع "الرياض" على أهمية العلاقات الخليجية الأميركية، مشيرا إلى التعاون بين الطرفين في مكافحة الإرهاب، وقال صوما إنه من غير المستبعد طرح فكرة إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سورية، مؤكدا أن واشنطن تفضل وجود جيوش تحترم استقلال سورية ويرضى بها الشعب السوري. وفيما يلي نص الح * مازلنا في الأيام الأولى لرئاسة ترامب وقراراته تتعرض لهجوم عنيف من الإعلام ومظاهرات في الشارع من مناوئيه، ما تبريركم لكل هذه القرارات، هل هي في محلها؟ * طبعاً قرار المنع في مكانه لأنه وفي عهد أوباما الحدود الأميركية كانت مفتوحة بحيث أنه من الممكن أن يكون في أميركا عشرين أو ثلاثين مليون شخص مجهولي الجنسية والعقيدة والتوجهات. أضف إلى ذلك في عهد أوباما وقع عدد من العمليات الإرهابية كسان برناندينو وأورلاندو وهناك محاكامات جارية بحق عدد كبير من الناس الذين حاولوا القيام بعمليات إرهابية، ومن أولويات الرئيس الأميركي الجديد الاهتمام بأمن الولاياتالمتحدة ولهذا السبب اتخذ الرئيس ترامب هذه الخطوة. * ما هو موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من حلفاء واشنطن التقليديين في الشرق الأوسط، وما هي الأبعاد الجديدة المتوقعة في تلك العلاقة؟ * العلاقات بين أميركا ودول الخليج إلى تحسن وستكون العلاقة مفيدة لجميع الأطراف المعنية، وسيكون هناك تعاون عربي أميركي للقضاء على الميليشيات الإرهابية. * أعلنت المملكة بأنها تتعاطى مع توجهات الإدارة الأميركية بالكثير من الإيجابية نظراً لتطابق وجهتي نظرهما إزاء العديد من التحديات وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني؟ هل ترون بأن اتفاق الخمسة زائد واحد كان قراراً خاطئاً، وهل من الممكن أن تنسحب واشنطن فعلياً من هذا الاتفاق كما لوح بذلك ترامب؟ * الاتفاق النووي الذي عقده أوباما مع إيران لا يتناسب مع الوضع الأميركي بصورة خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط لأن إعطاء إيران الحق بتفعيل مفاعلها النووي هو عنصر توتر كبير في الخليج العربي وبقية الدول العربية، إذ نجد أن إيران وسعت نفوذها في السنوات الثماني الأخيرة في اليمن العراق سورية. الاتفاق النووي سوف ينظر فيه لأنه يتعارض مع مصالح أميركا في الشرق الأوسط وغالباً ما سيتم إلغاؤه بشكل كامل، ورأينا الجنرال فلين كبار مستشاري الأمن القومي يعطي قبل أيام إنذارا رسميا صادرا عن البيت الأبيض لإيران حول التحركات العسكرية التي تجريها على الصعيد العسكري ضد الدول العربية. * حتى الآن سياسة ترامب الخارجية معضلة حتى للمقربين منه، بالحديث عن سورية، هل أميركا ستتعامل مع تركيا أم مع الأكراد أم ستسعى لطريقة متوازنة؟ * بالنظر إلى الوضع في سورية خلال السنوات الماضية نجده دقيقا للغاية حيث نتج عن هذه الحرب خمسمئة ألف قتيل، هذا أمر تهتم به إدارة ترامب بشكل أساسي وخاصة عبر إيجاد حل سلمي، وفي الوقت الحالي لدينا شركاء وهم تركياوروسيا. الرئيس أوباما لم يتعامل مع الأمور بالشكل السليم وترك الأمور تجري على سجيتها ما أدى إلى مأساة كبيرة في سورية، بالنسبة للأكراد وتركيا فإن تركيا حليفة لأميركا وعضو في حلف الناتو وأضف إلى ذلك وجود الروس في المنطقة وتقاربهم مع روسيا. ترامب سيأخذ بعين الاعتبار آراء تركيا بالنسبة للأكراد ولكن الحل في النهاية سيكون بيد روسيا وأميركا. * أعلن الرئيس ترامب أن أولوية إدارته ستكون باتجاه مكافحة الإرهاب، هل هناك تصور حيال كيفية معالجة هذا الأمر؟ هل ستتم زيادة حجم القوة الأميركية من الناحية العسكرية في مناطق الصراعات أم ستعتمد الإدارة على مقاتلين محليين، ومن هي الجهات التي تفكر الإدارة بإشراكها بالعمل العسكري؟ -الولاياتالمتحدة بالاتفاق مع روسيا ستتصل بجميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة مع الصراع السوري ومن الأمور التي ذكرها ترامب هي أنه سيقيم مناطق آمنة في سورية تجنباً لخروج أعداد أكبر من اللاجئين، المنطقة الآمنة ستموّلها بعض الدول العربية ولم يبحث في الوقت الحالي الوضع العسكري بعد ونحن ننتظر تدارس الأمر العسكري مع الروس وقد يكون من الممكن تواجد عناصر عسكرية عربية "حافظي سلام" لكن لحد الآن لا يوجد تحديد للدول التي سترسل جنودها ولكن مصر والأردن من الدول المرشحة. لا نريد توترا عسكريا أجنبي في سورية ونفضل وجود جيوش تحترم استقلال سورية ويرضى بها الشعب السوري. * موقف ترامب المتصلب تجاه إيران النووية، هل يشمل كذلك حزم أميركي تجاه ميليشيات إيران المتدخلة في شؤون دول المنطقة؟ * في الوقت الحاضر لم يصدر أي تصريح من البيت الأبيض حول اصطدام عسكري مع هذه الميليشيات وإذا كان هناك دفع ضد هذه الميليشيات فالرئيس لن يتكلم عنها في العلن فهذه استراتيجيته، ولكن هناك بحوث ودراسات كبيرة حول هذه المليشيات في الوقت الحاضر في مجلس الأمن القومي والبنتاغون. * لبنان دولة لها رئيس مسيحي وفيها نسبة كبيرة من المسيحيين مع ذلك تتحكم بها ميليشيا مدعومة إيرانياً تحاول تغيير ثقافة لبنان، هل سيكون للرئيس ترامب موقف من دعم الرئيس اللبناني وزيادة نفوذه مقابل معاقبة ميليشيا حزب الله والحد من نفوذها؟ * الرئيس ترامب سيعمل مع رئيس لبنان عن كثب بخصوص "حزب الله" وبقية الميليشيات في لبنان، وعلينا أن نتذكر بأنه هناك عدة قرارات صدرت من الأممالمتحدة فيما يتعلق بالتقليل من نفوذ إيران في لبنان منها سحب قوات سورية من لبنان وفرض عقوبات على المصارف المتعاونة وسيكون هناك المزيد من القرارات التي ستنفذ ضد هذه الميليشيات في لبنان، الرئيس مطلع على الوضع اللبناني ويعتبر وجود ميليشيات كحزب الله في لبنان تتعارض مع قرارات الأممالمتحدة و السياسة الأميركية.