أكد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ل"الرياض" بأنه يسعى دائماً إلى بناء افضل العلاقات ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية المبنية على تبادل المحبة والخبرات والثقة وعودة لبنان إلى الحضن العربي لأنه جزء لا يتجزأ من هذه التركيبة العربية، وقال بأنه ينظر بإيجابية إلى عودة الحرارة إلى العلاقة الرسمية ما بين لبنان الرسمي والمملكة وذلك من خلال الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مؤخراً للعاصمة الرياض، وخاصة بأنه خلال عهده قام ببناء ورمم أفضل علاقة مع المملكة ولكن ساءت العلاقة من بعد حصول فراغ سياسي في لبنان دام عامين ونصف تقريباً وتوترت العلاقات بفعل سوء الإدارة اللبنانية، أما الوقت الحالي لبنان تحت رئاسة جمهورية واضحة ونحمد الله بأن الرئيس عون اتجه باتجاه الطريق الصحيح وتوطيد العلاقات واسترجاع ما فقده لبنان في ظل علاقة مع المملكة التي هي رمز للاعتدال ومحبة للشعب اللبناني، وثمن ما فعله الرئيس اللبناني العماد عون في الزيارة التي كانت ممتازة وهي محاولة لإعادة اصلاح الخلل الذي حدث من خلال الفراغ السياسي الذي عانى منه لبنان، وأضاف بأنه دائماً يطالب تحييد لبنان عن سياسية المحاور أي انسحاب جميع اللبنانيين الذين ذهبوا إلى سورية للقتال، وطالبنا عملياً بما ورد في إعلان بعبدا الصادر عن هيئة الحوار الوطني عام 2012م تحييد لبنان عن سياسية المحاور وهو انسحاب "حزب الله" من سورية، وذكر بأن المملكة هي الدولة التي احتضنت أعدادا كبيرة جداً من اللبنانيين وساهمت في دعمهم بالعمل بالمملكة من خلال الاقتصاد السعودي الزاهر، كما أن المملكة لها فضل كبير على حياة اللبنانيين الاجتماعية وتعتبر البلد الثاني لهم، وأشار إلى أن غياب السائح السعودي والخليجي عن لبنان كان له ضرر وأثر سلبي على العلاقات، ولفت بأنه تابع زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد عون لحظة بلحظة وهي أعادت الثقة بين لبنان والمملكة من خلال الزيارة الأولى للرئيس، ولن يستطيع أي أحد أن يوتر العلاقة بين لبنان والمملكة والتي تعود لسنوات طويلة وليست وليدة اليوم بل إن المملكة وقفت بجانب الشعب اللبناني بكل أطيافه وهذا غير مستغرب على المملكة وقيادتها الحكيمة.