أكدت وزيرة التربية والتعليم والثقافة الفنلندية السيدة ساني جران لاسونين رغبتها في تعزيز العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية ممثلة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير قطاع التدريب التقني والمهني وتبادل الخبرات في هذا المجال بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. جاءت ذلك في تصريح صحفي للوزير الفنلندية خلال زيارتها اليوم للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالرياض ولقائها بعدد من مسؤولي وقيادات المؤسسة. وأضافت ساني جران لاسونين التي تزور المملكة حالياً برفقة وفد تعليمي وتجاري: "لقد سررت بزيارتي للسعودية وتعزيز التعاون بين المسؤولين في فنلندا والمملكة وأعجبت برؤية 2030 وجدية السعودية في العمل على تحقيقها، ومتأكدة بأن قطاع التدريب التقني والمهني سيلعب دوراً مهماً في مستقبل المملكة وبناء قدرات ومهارات السعوديين والسعوديات، والمساهمة في تحقيق هذه الرؤية الوطنية الطموحة، وأرغب في أن تعمل فنلندا مع المملكة لتطوير التدريب التقني والمهني مما يعود بالمنفعة والفائدة لكلا الدولتين". وأوضحت وزيرة التربية والتعليم والثقافة الفنلندية أن التدريب التقني والمهني في بلادها يستقطب أعداداً كبيرة من الشباب في فنلندا سنوياً ويعتبر جذاباً لهم للالتحاق به، مشيرة إلى جدية وجودة المبادرات والخطط التي أطلقتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لمواكبة المرحلة القادمة بالمملكة لتطوير مهارات السعوديين وإشراكهم بشكل أكبر في تنمية الاقتصاد بالمملكة. وكشفت الوزيرة الفنلندية سعي بلادها للعمل مع المؤسسة في عدة جوانب تطويرية من أبرزها التدريب عن بعد والفصول الافتراضية وتطوير مهارات المدربين والتطوير المهني. من جانبه أوضح الدكتور فهد بن عبدالعزيز التويجري نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير أن المؤسسة قامت بإطلاق العديد من المبادرات الجديدة لمواكبة الرؤية الوطنية 2030 بهدف تطوير قطاع التدريب التقني والمهني بالمملكة وزيادة أعداد المتدربين في الوحدات التدريبية ليصل عددهم إلى 950 ألف متدرب ومتدربة بحلول عام 2020م. وأوضح الدكتور التويجري أن المؤسسة قامت برفع فاعلية التدريب التقني والمهني بالمملكة وتحسين مستوى كفاءته وزيادة جاذبيته من خلال تشغيل عدة مشاريع من أبرزها الكليات التقنية العالمية عن طريق الشراكات الإستراتيجية مع العديد من الكليات والجامعات التطبيقية العالمية بهدف رفع مستوى التدريب المحلي وفق أرقى المعايير الدولية بما يناسب احتياج سوق العمل بالمملكة. وأضاف أن المؤسسة تعمل حالياً على تشغيل (37) كلية تقنية للبنين، و(19) كلية تقنية للبنات، و(15) كلية تقنية عالمية للبنين، و(17) تقنية عالمية للبنات، و(66) معهداً صناعياً ثانوياً، كما تقوم المؤسسة بتشغيل عدد من العاهد المتخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص يبلغ عددها (21) معهداً في عدة مجالات من أبرزها: البترول والغاز، والطاقة المتجددة، والتعدين. من جهة أخرى، بحث معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى في مكتبه بالوزارة أمس، مع الوزيرة الفنلندية العديد من أوجه التعاون بين المملكه وفنلندا بما في ذلك زيادة عدد الطلاب المبتعثين إلى فنلندا، وتدريب المعلمين، وتبادل الزيارات الطلابية، والتعاون في مجالات المناهج والوسائل التعليمية وتقنيات التعليم. ونوقشت خلال اللقاء سبل الاستفادة من التجربة الفنلندية في تطوير البيئة المدرسية، وتشجيع التعاون بين الجامعات في المملكة وفنلندا في مجالات البحوث وزيارات أعضاء هيئة التدريس والتبادل الطلابي والمعرفي والخبرات. واتفق معالي وزير التعليم مع الوفد الفنلندي على تجديد الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 2011, وذلك على نحو يستوعب المزيد من مجالات التعاون بين البلدين في مجال التعليم.