اكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير الدكتور فهد التويجري أن المؤسسة أطلقت العديد من المبادرات الجديدة لمواكبة الرؤية الوطنية 2030، بهدف تطوير قطاع التدريب التقني والمهني في المملكة، وزيادة أعداد المتدربين في الوحدات التدريبية ليصل عددهم إلى 950 ألف متدرب ومتدربة بحلول 2020. وبيّن في تصريحاتها خلال استقباله وزيرة التربية والتعليم والثقافة الفنلندية ساني غران لاسونين أمس في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الرياض، أن المؤسسة رفعت فاعلية التدريب التقني والمهني في المملكة، وحسنت مستوى كفاءته وزيادة جاذبيته من خلال تشغيل مشاريع عدة، من أبرزها الكليات التقنية العالمية من طريق الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الكليات والجامعات التطبيقية العالمية، بهدف رفع مستوى التدريب المحلي وفق أرقى المعايير الدولية بما يناسب حاجة سوق العمل في المملكة. وأضاف التويجري أن المؤسسة تعمل حالياً على تشغيل 37 كلية تقنية للبنين، و19 للبنات، و15 كلية تقنية عالمية للبنين، و17 للبنات، و66 معهداً صناعياً ثانوياً، كما تشغّل المؤسسة 21 معهداً مختصاً بالشراكة مع القطاع الخاص في مجالات عدة، من أبرزها: النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والتعدين. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقعت مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال التدريب في 2012 مع وزارة التربية والتعليم والثقافة في فنلندا، كما ابتعثت المؤسسة عدداً من مدربيها للجامعات التطبيقية الفنلندية لتطوير مهاراتهم في برامج للتوجيه المهني والتدريب الاحترافي ومنهجية التدريب التقني المميز. من جانبها، أكدت وزيرة التربية والتعليم والثقافة الفنلندية ساني غران لاسونين رغبتها في تعزيز العمل المشترك مع السعودية، ممثلة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير قطاع التدريب التقني والمهني، وتبادل الخبرات في هذا المجال بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وقالت لاسونين التي تزور المملكة حالياً برفقة وفد تعليمي وتجاري: «سررت بزيارتي للسعودية وتعزيز التعاون بين المسؤولين في المملكة وفنلندا، ومتأكدة من أن قطاع التدريب التقني والمهني سيلعب دوراً مهماً في مستقبل المملكة وبناء قدرات ومهارات السعوديين والسعوديات، والإسهام في تحقيق رؤية المملكة الطموحة، وأرغب في أن تعمل فنلندا مع المملكة لتطوير التدريب التقني والمهني، ما يعود بالمنفعة والفائدة لكلا الدولتين». وأوضحت أن التدريب التقني والمهني في بلادها يستقطب أعداداً كبيرة من الشباب في فنلندا سنوياً، ويعد جذاباً لهم للالتحاق به، مشيرة إلى جدية وجودة المبادرات والخطط التي أطلقتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لمواكبة المرحلة المقبلة في المملكة لتطوير مهارات السعوديين، وإشراكهم بشكل أكبر في تنمية الاقتصاد. وكشفت عن سعي بلادها إلى العمل مع المؤسسة في جوانب تطويرية عدة، من أبرزها التدريب عن بعد، والفصول الافتراضية، وتطوير مهارات المدربين، والتطوير المهني.