أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أن العاصمة صنعاء، والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية "باتت في متناول اليد". وقال اللواء المقدشي، في كلمة أمام مقاتلي معسكر النصر التدريبي بمحافظة مأرب أمس: "إن قوات الجيش والمقاومة يتقدمون باتجاه صنعاء وأنها باتت قريبة وفي متناول اليد".وأشار رئيس هيئة الأركان وفقا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن العمليات العسكرية ضد مليشيا الانقلابيين هي قتال من أجل استعادة وطن مسلوب منهوب ومن أجل اعادة صياغة بناء اليمن بناءً صحيحاً بعيداً عن المناطقية والعنصرية والهيمنة، من أجل دولة اتحادية. من جهة ثانية أعلنت الحكومة اليمنية، ترحيبها المبدئي بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مع وزراء خارجية أميركا وبريطانيا، والذي عُقد بمدينة جده الخميس الفائت. وأعربت الحكومة، خلال اجتماعها الدوري الذي، عقدته أمس في مدينة الرياض، برئاسة، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن ترحيبها بأي حلول سلمية شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكدة استعدادها للتعامل الإيجابي مع أية حلول سلمية طالما وتطابقت مع المرجعيات الثلاث. كما أعربت الحكومة اليمنية وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن تقديرها للجهود الإقليمية والدولية المبذولة والمتسقة مع مساعي الحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني ووضع حد للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، مجددة التذكير بمواقفها الحريصة على مصالح الشعب اليمني والتي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأممالمتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون. ولفتت الحكومة، الانتباه إلى أن "المليشيا الانقلابية تتعامل مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي والأممالمتحدة، وتغليبهم للحلول السلمية، بشكل خاطئ ما يدفعها إلى ممارسة مزيد من الصلف والغطرسة والهمجية للمضي في مخططها التدميري لخدمة أجندات مشبوهة". من جانبه أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الاجتماع المشترك، لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مع وزير الخارجية الأميركي ووزير شؤون الشرق الاوسط البريطاني يحمل رسالة صارمة للمليشيات الانقلابية مفادها بأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل المزيد من التسويف والمماطلات التي ينتهجها الانقلابيون". في هذه الأثناء ثمن وزير الادارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لدعم الأعمال الإغاثية في بلاده. وأكد فتح، في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن دعم دول مجلس التعاون، أسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأشار وزير الادارة المحلية اليمني إلى تخصيص دولة الكويت، دعما لليمن في المجال التعليمي، يخصص بموجبه الهلال الأحمر الكويتي، منحة تعليمية لكفالة 100 يتيم من أبناء محافظة عدن في المرحلة الابتدائية، مبيناً أن المشروع سيبدأ في عدن وسيتم تعميمه بعد نجاحه على بقية المحافظات في البلاد.