ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومسلحين موالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، تستمر في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة والعامرية جنوب غرب حلب. وأفاد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، بأن المزيد من الخسائر البشرية وقعت في صفوف الطرفين، الذي رافقه تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق الاشتباك، بينما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ موجه، تجمعاً لعناصر من قوات الحكومة في ضاحية الأسد غربي حلب، ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، كما قتل وجرح عدة أشخاص جراء استهداف الطيران الحربي لحافلة كانوا يستقلونها على طريق حلب - خان طومان بريف حلب الجنوبي، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة الراعي على الحدود السورية - التركية بريف حلب الشمالي. «قوات سورية الديمقراطية» تسلم مواقعها لمجلس منبج العسكري إلى ذلك سلمت حركة "قوات سورية الديمقراطية" كافة المواقع والنقاط التي تتمركز بها في داخل مدينة منبج وعلى خطوط الجبهات الشمالية مع تنظيم داعش في مدينة منبج لمجلس منبج العسكري. وقال مجلس منبج العسكري في بيان صدر عنه صباح أمس الجمعة، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه "إن قوات سورية الديمقراطية (قسد)... قامت بتسليم كل المواقع والنقاط العسكرية التي كانت تتمركز فيها ضمن مركز المدينة، لقوات مجلس منبج العسكري وكذلك تقوم بتسليم النقاط في الخط الدفاعي الشمالي على الضفة الشمالية لنهر الساجور لقواتنا". وأضاف البيان أن "قوات المجلس العسكري تستمر في تحصين وتمتين وتطوير دفاعات الجبهة الشمالية الممتدة في الريف الشمالي للمدينة وتحديدا في محور التلال الشمالية عند نهر الساجور لتأمين الحماية اللازمة للمنطقة عبر خط دفاعي ممتد في هذه المنطقة". وأوضح البيان أن "الحملة العسكرية التي تقودها قوات المجلس العسكري لمنبج وريفها بمساندة من قوات سورية الديمقراطية، مستمرة ضد تنظيم داعش في ريف منبج الجنوبي بوتيرة متسارعة وعزيمة قوية، محققة إنجازات كبيرة حيث أفضت العمليات العسكرية لحين إعداد هذا البيان إلى تحرير العديد من القرى الواقعة في الريف الجنوبي للمدينة". وأعلنت قوات سورية الديمقراطية يوم الأحد الماضي عن تأسيس مجلس الباب العسكري لتحرير مدينة الباب غرب مدينة منبج من تنظيم داعش وقد سيطرت على عدد من القرى في ريف منبج القربي في طريقها باتجاه مدينة الباب المعقل الرئيسي لتنظيم داعش، وقد أرسل التنظيم تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة جرابلس باتجاه مدينة الباب. وكانت قوات سورية الديمقراطية سيطرت يوم الجمعة الماضية على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بعد حملة عسكرية استمرت حوالي 75 يومياً سقط خلالها مئات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. ورداً على قصف مقاتلات النظام السوري للحسكة واستهدافها المباشر للقوات الكردية، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس ان قوات التحالف التي تقودها واشنطن ارسلت مقاتلات لحماية المستشارين الاميركيين العاملين مع القوات الكردية في حادث يعد تصعيدا جديدا في النزاع. والخميس شنت مقاتلتان سوريتان من طراز سوخوي-24 غارات على القوات الكردية التي يدربها مستشارون اميركيون في المنطقة المحيطة بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس. وفي خطوة لاعتراض الطائرات السورية، ارسل التحالف عدة مقاتلات الى المنطقة لكن الطائرات السورية كانت غادرت المنطقة قبل وصولها. وقال ديفيس ان ارسال المقاتلات يأتي «كاجراء لحماية قوات التحالف»، وأكد «سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر، وننظر بجدية بالغة للحوادث التي تعرض التحالف للخطر، ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن انفسنا». ولكن يبدو ان هذا التحذير لم يلق اذانا صاغية لدى النظام السوري حيث عاودت طائراته قصف مدينة الحسكة لليوم الثاني على التوالي، وفور بدء الغارات حاولت القوات على الارض الاتصال بالطيارين عبر اللاسلكي دون فائدة. وبعدها، اتصلت القوات الاميركية بروسيا التي تقصف مناطق في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الاسد، الا ان الجيش الروسي اكد ان الطائرات سورية. وقال ديفيس «هذا امر غير عادي مطلقا، لم نشاهد النظام السوري يقوم بمثل هذا ضد وحدات حماية الشعب الكردي»، في اشارة الى المليشيا الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة. واكد المتحدث عدم وقوع اصابات مشيرا الى نقل القوات الاميركية الى مكان امن خارج المنطقة.