تواصلت أمس المعارك والقصف المدفعي بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، في مديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع المتمردين الحوثيين وحلفائهم، في مسورة مركز مديرية نهم، وفي مواقع أخرى في مديرية بني حشيش المجاورة، فيما كان رد الميليشيات بقصف مماثل مستهدفا مواقع الشرعية في نهم. وقصفت مقاتلات التحالف مركبات ومواقع للمتمردين في مركز مديرية نهم. وكانت مقاتلات التحالف اغارت الاثنين على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في معسكر الجميمة ببني حشيش، شرق العاصمة صنعاء. و دمرت مقاتلات التحالف العربي أمس، دبابة و3 مركبات عسكرية للميليشيات المتمردة في مديرية المضاربة الحدودية بين محافظتي تعز ولحج. وذكرت مصادر عسكرية أن مواجهات اندلعت بين القوات الشرعية والميليشيات في قرية كهبوب، إذ تسعى الأخيرة إلى السيطرة عليها إلا أنها تواجه مقاومة شرسة من قبل قوات الشرعية. وفي تعز، قصفت ميلشيا الحوثي وصالح مواقع القوات الشرعية في قلعة القاهرة في مدينة تعز وقرى الشقب في صبر الموادم جنوب شرق تعز وكذا قرى الضباب غرب تعز، فيما يستمر المتمردون في إرسال التعزيزات إلى هذه المناطق والمناطق المحيطة بالمدينة. إلى ذلك اجل الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح، إعلان أسماء أعضاء مجلسهم السياسي الذي أعلن عنه قبل أيام، وكان من المزمع أن يعلن الطرفان، أسماء تشكيلة المجلس السياسي أمس في القصر الجمهوري بصنعاء. واعتذرا الحوثيون وحزب صالح عن إعلان التشكيلة على الرغم من حضورهم إلى المكان، لأسباب غير معروفة. وكان حزب صالح وجماعة الحوثي المسلحة، أعلنا عن اتفاقاً موقعاً بين الطرفين، الأسبوع الماضي، بتشكيل "مجلس سياسي"، يتولى إدارة البلاد، وفقاً للدستور، وإلغاء ما كان يطلق عليها اسم "اللجنة الثورية العليا"، التي شكلتها جماعة الحوثي عقب سيطرتها على الحكم في اليمن في فبراير من العام الماضي. ولاقى تشكيل هذا المجلس، ردود فعل دولية منددة بهذا الإعلان على الرغم من مشاركة الطرفين الانقلابيين في مشاورات الكويت مع الحكومة الشرعية، برعاية الأممالمتحدة. وتوقعت مصادر سياسية أن يكون سبب التأجيل هو الضغوط الدولية التي تمارس على وفدي الحوثيين وحزب صالح في مشاورات السلام في الكويت بشان إلغاء المجلس الجديد. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ عقد مع وفدي الحوثيين وحزب صالح وسفراء الدول ال 18 لقاء في محاولة لإنقاذ مشاورات السلام. وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات يتوقع ان تستأنف بعد أسابيع في دولة أخرى غير الكويت لبحث الترتيبات السياسية. وأوضحت أن ولد الشيخ اقترح أن يتخلى المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم عن 3 مدن رئيسية يسيطرون عليها منها العاصمة صنعاء، وقال مندوبون إنه ستعقد بموجب الخطة محادثات جديدة بشأن تشكيل حكومة تشمل الحوثيين. وكان وفد الحكومة الشرعية غادر الكويت الاثنين، بعد رفض وفد الحوثي وصالح اقتراحا للأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن، بينما رفض الحوثيين ذلك الاقتراح. وأعلن وفد الحكومة قبوله وتوقيعه على مشروع الاتفاق الذي ينص على انسحاب الحوثيين من ثلاث مدن هي صنعاء وتعز والحديدة كمرحلة أولى والإفراج عن المعتقلين وتشكيل لجنة عسكرية لاستلام السلاح. وفي المكلا، أحبطت قوات الجيش الوطني في أحبطت في وقت متأخر من مساء الاثنين هجوما إرهابيا بزوارق بحرية. وحاول مسلحون يرجح انتمائهم للقاعدة مهاجمة ميناء المكلا بقاربين "يعتقد أنهما قدما من منطقة شقرة الساحلية بمحافظة ابين"، منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، لكن دوريات بحرية للجيش الوطني والأمن أحبطت الهجوم وتصدت له. وأضاف المسئول الأمني أن قوات الأمن معززة بقوات الجيش الوطني تصدت في البحر قرب ميناء المكلا لهجوم مباغت واشتبكت مع مسلحين على متن زورقين حاولا التسلل وتفجير قارب في الميناء. وأكد المسئول أن القوة العسكرية اعتقلت 4 من المسلحين بينما فر الاخرين بينهم مصابين. وقامت مقاتلات الاباتشي التابعة للتحالف بمرافقة زوارق حربية تتبع قوات خفر السواحل اليمنية، بعملية تمشيط لملاحقة المسلحين الذين تمكنوا من الفرار، وقال المسئول أن ميناء المكلا ثم تأمينه بخطة أمنية محكمة لمنع أي تهديد من قبل عناصر التنظيمات الإرهابية.