فشلت ميليشيات الحوثي والجناح المؤيد للمخلوع علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام أمس السبت في تتأمين النصاب القانوني لجلسة البرلمان، التي دعوا إلى انعقادها في صنعاء، من أجل التصويت وشرعنة المجلس السياسي، الذي شكلوه قبل أكثر من أسبوع. إلا أن الانقلابيين قرروا عقد الجلسة البرلمانية بمن حضر وسط تواجد كثيف للمسلحين، إذ لم يكتمل النصاب القانوني لاستمرار عقد الجلسة. ويتوجب أن يدعو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أو هيئة رئاسة المجلس بأعضائه الأربعة إلى عقد جلسة للبرلمان، وفق ما تنص عليه الأعراف الدستورية والنظام الداخلي للبرلمان. وقال الرئيس اليمني في بيان وجهه إلى البرلمان، ليل الجمعة، إن احتلال ميليشيات الحوثي وصالح للبرلمان يقوض الانتقال السياسي في البلاد، مؤكدا أن عقد الميليشيات المتمردة جلسة في البرلمان، هو جريمة دستورية. وحذر هادي من أن حضور أي نائب لهذه الجلسة يعرضه للمساءلة القانونية. وقال إن "انعقاد جلسة البرلمان جريمة غير دستورية وتستوجب العقاب". يأتي ذلك، هذا فيما تصاعدت وتيرة المعارك في عدة جبهات وسط تكثيف للغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي، وقالت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني إن نحو 50 من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، سقطوا قتلى وجرحى، في غارات التحالف، بمنطقة حرض بمحافظة حجه. وقالت المصادر العسكرية ان الضربات الجوية للتحالف استهدفت، ثلاث عربات عسكرية محملة بالمسلحين، في خط الملاحيظ الرابط بين المجبر والمزرق. وأشارت إلى أن المسلحين كانوا في طريقهم إلى مدينة حرض، التي تشهد معارك ضارية بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني من جهة أخرى، كما استهدفت الغارات محطة رادار ومدفع عار 23 في جبل المشعر، وعربة كاتيوشا جنوب غرب حرض. وفي الجوف، قتل ستة من ميليشيات الانقلاب في هجوم شنته المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وقال مصدر عسكري إن الجيش والمقاومة شنوا هجوماً على أحد المواقع في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف بالجوف، وذكر ان المقاومة استعادت الموقع، عقب الهجوم ولفت إلى ان الحوثيين لاذوا بالفرار وتركوا قتلاهم في الموقع الذي تم استعادته، مع اسلحتهم وذخائر. وقصفت مقاتلات التحالف معسكر الجميمة الذي تسيطر عليه الميليشيات في مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، اذ شنت أكثر من 10 غارات على مواقع ومخازن اسلحة في معسكر الجميمة صباح أمس السبت وحتى الظهيرة. وكانت مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على معسكر الصيانة في صنعاء، كما قصفت اهداف للمتمردين في شرق تعز، في حين تمكنت القوات الشرعية من صد هجمات للمتمردين غربي المدينة. وقالت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف شنت ست غارات جوية، واستهدفت مواقع الميليشيات في مخازن التموين العسكري عند مفرق ماوية شرقي مدينة تعز، التي يحاصرها المتمردون منذ أشهر ويمنعون خروج المدنيين منها أو الدخول منها. كما قُصفت اهداف اخرى في مدينة المخا الساحلية. إضافة إلى غارات استهدفت مواقع للانقلابيين في معسكر الإذاعة بمنطقة الحوبان، وفي منطقة العشة بمحافظة عمران في ساعة متأخرة من ليلة السبت. في غضون ذلك، صدت القوات الشرعية هجوما شنه الحوثيون على مواقع في منطقة الضباب غربي مدينة تعز، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وشن الحوثيون وميليشيات صالح قصفاً عنيفاً بالدبابات والمدفعية الثقيلة على منطقة ثعبات شرقي تعز وقلعة القاهرةجنوبيالمدينة وقرى جبل صبر، وكان أكثر من 14 شخصا من الميليشيات، و6 من قوات المقاومة والجيش اليمني قد قتلوا في معارك شرق مدينة تعز، الجمعة. وجددت طائرات التحالف العربي، قصف أهداف للمتمردين في نهم شرقي العاصمة صنعاء، وأعلنت مصادر في قوات الشرعية، تمكن القوات من السيطرة على جبال الحمرة في مديرية نهم بعد معارك خلفت عددا من القتلى والجرحى من الطرفين.