شن طيران التحالف العربي ظهر أمس غارات استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بمنطقة فرضة نهم شرق صنعاء، بهدف قطع الطريق الواصل بين محافظة صنعاء ومحافظتي الجوفومأرب. ووفقاً للمكتب الإعلامي للمقاومة تتمركز ميليشيات الحوثي وصالح في فرضة نهم الاستراتيجية بينما تسيطر المقاومة الشعبية والجيش الوطني على مواقع محيطة بها. وشنت المقاومة والجيش قصفاً بالمدفعية على الميليشيات المتمركزة في الفرضة، التي تقع على قمة سلسلة جبلية مرتفعة وتطل على الطريق الرابط بين صنعاء العاصمة والمحافظة ومحافظتي الجوفومأرب. وجدد طيران التحالف غاراته على مواقع الميليشيات في منطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء، ووفقاً لمصادر محلية فقد استهدفت مقاتلات التحالف بغارتين مواقع الحوثيين وصالح في تلك المنطقة. وفي محافظة تعز المحاصرة قالت مصادر المقاومة إن المواجهات استمرت في معظم الجبهات وسط أنباء عن مقتل 20 حوثياً خلال معارك أمس وتدخل طيران التحالف لإسناد المقاومة والجيش في محيط «قصر الشعب» ومنطقة «الحرير». وكشفت مصادر ل «الحياة» أن إعلان ساعة الصفر لتحرير محافظة تعز بات قريباً، بعد انتهاء الجيش والمقاومة الشعبية من تشكيل عدد من الألوية العسكرية التي تضم في الغالب أبناء المحافظة، فقد تم تجهيز اكثر من 5 آلاف مقاتل في قاعدة العند وتزويدهم بالأسلحة للتوجه إلى المحافظة التي تحاصرها قوات موالية لصالح والحوثيين منذ أشهر بنحو 13 لواءً عسكرياً، تتمركز في محيطها. في غضون ذلك واصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس مشاوراته مع قادة الجماعة وممثلي حزب صالح في سياق جهوده الرامية إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين المتمردين والحكومة الشرعية لإحلال السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 القاضي بإنهاء الانقلاب وسحب المسلحين من مؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة المنهوبة. ميدانياً، أفادت مصادر المقاومة في محافظة البيضاء بأن أيوب العامري نجل مستشار رئيس الجمهورية ورئيس حزب «الرشاد» (السلفي) محمد موسى العامري قتل أمس في معارك مع الحوثيين في مديرية الصومعة قرب مدينة البيضاء. وأكدت المصادر أن قوات المقاومة والجيش سيطرت على وادي الخانق في مديرية نهم وواصلت تقدمها باتجاه صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية، كما سيطرت على أجزاء واسعة من جبال «هيلان» المطلة على مديرية صرواح غربي مأرب بالتزامن مع مواجهات عنيفة في منطقة العقبة بين مديريتي الحزم والمتون في محافظة الجوف المجاورة. كما استهدف قصف التحالف مواقع المتمردين على الشريط الساحلي في منطقتي الخوخة والمخا، وطاول موقعاً عسكرياً جنوب مدينة الحديدة، وأفادت مصادر المقاومة بأنها قتلت أربعة حوثيين في مكمن في منطقة البرح ودمرت عربة عسكرية لهم. إلى ذلك كشف شهود ومصادر محلية في مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي، أن التنظيم بدأ نقل أسلحة ثقيلة تضم دبابات ومدافع من المكلا باتجاه وادي حضرموت في مساع يعتقد أنها تهدف إلى شن هجوم واسع على مناطق مدن وادي حضرموت الذي تسيطر عليه القوات الموالية للحكومة الشرعية واستباق أي خطوات عسكرية للحكومة لتحرير المكلا والمناطق الساحلية المجاورة لها من قبضة التنظيم. وفي نيويورك ربطت روسيا موافقتها على عقد جلسة لمجلس الامن حول الوضع الإنساني في سورية، بمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، وهو ما اعتبره ديبلوماسيون في نيويورك «محاولة لربط الأزمتين لأسباب سياسية». وأضاف ديبلوماسي في الاممالمتحدة أن «روسيا تريد الإيحاء أن أي تقدم في الحل في اليمن يجب أن يسبقه تقدم في المسار السياسي في سورية، وهو ما يعقد الاستعدادات لعقد جولة المحادثات المقبلة بين الأطراف اليمنيين». وقال إن المبعوث الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد سيصل اليوم الى الرياض، وسيكون عليه تقديم إيضاحات حول تطبيق الالتزامات التي اتفق عليها في جولة المحادثات السابقة، وتقديم أجندة للجولة المقبلة.