اندلعت أمس اشتباكات وصفت بأنها الأعنف منذ أسابيع بين قوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسلحين الحوثيين في منطقة نهم شرق صنعاء، وسط غارات مكثفة للتحالف العربي. وأحبط مقاتلون من المقاومة والجيش اليمني عملية تهريب زورق يحمل 6 آلاف قذيفة الى الحوثيين من نوع كلاشنيكوف، على سواحل منطقة رأس العارة في الصبيحة جنوب غرب البلاد. وذكرت مصادر يمنية أنه كان على متن الزورق عناصر تتعامل مع إيران شمال باب المندب. وكان في طريقه إلى ميناء المخا الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح وكان قادماً من مدينة عدن. من جهة أخرى، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في تعز وحجة ومأرب وصعدة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير آليات ثقيلة ومركبات عسكرية في صعدة. كما شنت غارات على مديريتي ميدي وحرض بمحافظة حجة ودمرت تعزيزات لهم، من بينها عربة صواريخ باليستية. واستهدفت مواقع للمتمردين في منطقة المخا ومديرية ذباب غرب تعز. كذلك صدت هجوماً للانقلابيين على معسكر اللواء 35 مدرع غرب تعز، وهجمات للحوثيين في نهم. وتمكنت المدفعية السعودية من تدمير خنادق مستحدثة تحصّن فيها المسلحون الحوثيون قرب الحدود. ودمرت طائرات «الأباتشي» معدات عسكرية للانقلابيين، أثناء محاولتهم إطلاق قذائف على الحدود السعودية. في هذا الوقت، اتسع الخلاف بين الحوثيين وحزب صالح (المؤتمر) بعدما هاجم ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر وعضو وفد صالح الى مشاورات الكويت وفد الحوثيين بسبب موافقتهم على نقل لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب. وقال العواضي أن من يريد مخالفة رأي حزب المؤتمر فعليه أن يتحمل المسؤولية. وكان الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ذهب إلى السعودية بعد تعليق مشاورات الكويت. ونقلت مصادر مقربة من الجماعة أن ذهابه كان بغرض الموافقة على نقل لجنة التهدئة من الكويت إلى السعودية بموافقة الجماعة بعيداً عن وفد صالح.