واصلت ميليشيا الحوثي وصالح قصفها للأحياء السكنية في مدينة تعز أمس، واستمرت في خرق الهدنة التي تنص على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المنافذ الشرقية والغربية للمدينة، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال سكان محليون إن انفجارات عنيفة سمعت ليل الثلاثاء في جبهة شرق المدينة. وأضاف السكان، أنه ترافق مع أصوات انفجارات، واشتباكات عنيفة. كما دفعت ميليشيات الحوثيين وصالح، بتعزيزات جديدة إلى ضواحي مدينة تعز، وتحديداً في غربها، حيث أرسلت خمسين من القناصة ومشاة من الحرس الجمهوري بمعداتهم وذخائرهم إلى جبل هان. وأفادت مصادر محلية بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد بأن الجبهة الغربية شهدت صباح أمس تبادل القصف المدفعي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات جرت في محيط اللواء 35 مدرع بين الجانبين. ويقوم الحوثيون باتركاب مزيد من الخروقات في جبهات القتال بمدينة تعز سعياً لتحقيق مزيد من التقدم الميداني قبل انطلاق مفاوضات الكويت التي من المعتقد أن تبدأ يوم غد الجمعة. من جهة أخرى وصلت إلى جبهتي نهم شرق صنعاء وصرواح غرب مأرب تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي وقوات صالح كخرق جديد ومستمر للهدنة من قبل الانقلابيين. وقالت مصادر ميدانية إن 8 عربات مدرعة وصلت الجبهة ليل الثلاثاء استقدمتها ميليشيا الحوثي وصالح من صنعاء. وأضافت المصادر أن عربتين مدرعتين من نوع BTR. وصلتا إلى جبهة صرواح غرب مأرب برفقة عدداً من الأطقم العسكرية في الوقت ذاته كتعزيزات لميليشيا الحوثي وصالح قادمة من صنعاء مستغلين التزام الجيش والتحالف والمقاومة بالهدنة. سياسياً أعلن المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم أمس موافقتهم على الانضمام إلى مباحثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الكويت، والتي كان من المقرر انطلاقها الإثنين، بعد تلقيهم ضمانات دولية بشأن وقف النار. وكان الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، امتنعوا عن الحضور إلى الكويت للجلوس إلى طاولة واحدة مع وفد الحكومة الشرعية، والموجود في الكويت منذ مطلع الأسبوع. وحضت الأممالمتحدة خلال اليومين الماضيين المتمردين على المشاركة، وأكد ياسر العواضي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، مشاركة الوفد في مشاورات الكويت». ورجح في تغريدات عبر «تويتر» وصول الوفد إلى الكويت اليوم الخميس، عن طريق سلطنة عمان التي سبق لها استضافة مشاورات غير رسمية حول النزاع اليمني.