هل كانت ردة فعلنا كمسلمين قوية ورادعة على جميع الأصعدة عندما تطاولت إحدى الدول الغربية على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؟؟ هل سيطرت اللغة الإعلامية العربية في الحديث عن هذا التجرؤ المقصود في تشويه صورة أفضل الخلق مثلما سيطرت اللغة الإعلامية الغربية على أحداث 11 سبتمبر وضحاياها وتداعيها على المسلمين في أرجاء العالم؟؟ هل ما زالت الثقة مفقودة في المسلمين وما زال الانهزام النفسي يطغى على شعور المجتمعات الإسلامية؟؟ تأملوا مجريات الأحداث على العالم الإسلامي منذ عام 2000م وحتى الآن، حرب ضروس على المسلمين بدعوى محاربة الإرهاب وترويع للمسلمين الذين وجدوا العيش في المجتمعات الغربية الضالة المنشودة في الأمن واحترام حريات الفرد المزعومة! حتى لاذوا بالفرار من براثن عنصرية الديانة واللغة والدين! بل هدم دول وقتل الأبرياء فيها قبل غيرهم تارة لمحاربة الإرهاب وتارة للقضاء على أسلحة الدمار! وتارة لنشر الديمقراطية المزعومة! وتدخل سافر في سياسات الدول! تكالب الأممالغربية على المسلمين ثقافة وفكراً وعقيدة. ألا يحق لنا كمسلمين أن نعترف بعد كل هذا بأن العداء في الأصل هو عداء للعقيدة؟؟ ولأن الزمن الآن هو زمن الحرب الفكرية فإنني استعين باقتراح للأستاذ الدكتور جعفر شيخ إدريس رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة في مقالته «لا تحسبوه شراً لكم» في مجلة البيان في عددها رقم 168 في طباعة الترجمة المجردة عن الأصل القرآني لسببين أولهما أن المدعوين لا يقرؤون العربية. ثم لا ندري ماذا سيفعلون به إذا ما وزعناه على نطاق واسع فقد يرميه بعضهم في أماكن غير مناسبة وقد يقرؤه بعضهم في دورات المياه. أن تكون الغالبية العظمى منها طبعات شعبية ذات غلاف ورقي لكي تقل تكلفتها ويسهل حملها وتوزيعها. وأن توزع بكميات كبيرة على المساجد والمراكز بالولايات المتحدة وعلى أكبر عدد من الأفراد المعروفين باهتماماتهم الدعوية. ومن جهتي أضيف ضرورة ترجمة وطباعة سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعدد من اللغات الأجنبية الأساسية. وعلينا من خلال واقعنا الذي ندركه تماماً أن نحكم العقل في ردود أفعالنا تجاه هذه الاستفزازات الغربية.. وأن نستخدم قوتنا الاقتصادية والفكرية للتصدي لمثل هذه الهجمات. ص. ب 25513 الرياض 11476 [email protected]