مثلما كانت إشادات العقلاء والمنصفين تحاصر الحكم الدولي ظافر أبوزندة إلا من أطراف معروفة بعد قيادته لمباراة الهلال والقادسية الأخيرة فلاشك انها سوف تتجه هذه المرة للاشادة بشجاعة نائب رئيس نادي القادسية المهندس عماد المحيسن الذي اعترف بتسرعه بالهجوم ضد الحكم في تلك المباراة رغم تألق الأخير وحصوله على إشادات خبراء التحكيم المعتمدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فالمحيسن لم يصر على مكابرته والاندفاع خلف من يثيرون المشاكل بين الأندية في مثل هذه الظروف ولكنه قال الحقيقة التي لابد منها والتي تعد في نفس الوقت انتصاراً لأبوزندة الذي طالته سهام النقد رغم انه أدار اللقاء بكل اقتدار ولم يسجل ضده سوى خطأ واحد يتحمله مساعده ابراهيم الدباسي، أما أولئك الذين احتفلوا بتصريحات القدساويين بعد نهاية اللقاء التي اعترف بعدم صحتها المحيسن ولم يعجبهم (بكل تأكيد) تراجع النائب القدساوي فهم حتماً سيلجأون لأساليب (التبريرات) التي قد لا تخرج عن كون المحيسن تعرض لضغوط جعلته يخرج بمثل هذه التصريحات .. على أية حال لابد ان نمتدح أبوزندة كونه في لقاء الهلال والقادسية أعاد للتحكيم جزءاً من هيبته كذلك لابد ان نشيد بشجاعة المحيسن التي انصفت الحكم الدولي من (استهداف) بعض الأطراف للنيل من نزاهته.