باستثناء الرئيس القدساوي الأستاذ جاسم ياقوت، استغرب كل من تابع لقاء الهلال بالقادسية الأخير ذلك المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو القادسية.. فلم يكن الفريق الأصفر خلال اللقاء ذلك الفريق القادر على تخطي المنافس.. بل إن بعض النقاد وصف اللقاء ب «اللعب على مرمى واحد» وهو وصف دقيق لواقع المباراة، فخلال الشوط الأول كاملاً لم نشاهد حارس مرمى الهلال الدعيع سوى مرة واحدة.. وفي الشوط الثاني كانت محاولات القادسية خجولة جداً. أما رئيس القادسية الياقوت فقد رأى الفريق بشكل آخر وأبدى رضاءه عن أداء اللاعبين الذين خسروا اللقاء بتأثير قرارات الحكم على حد تعبيره! ٭٭ الفريق القدساوي يملك من الامكانات الفنية ما يؤهله لمنافسة الكبار، وكان مؤهلاً لتخطي الهلال لو نجح مسيروه في إعداده فنياً ونفسياً لهذه المواجهة التي يراها القدساويون بمنظار يختلف عن لقاءاتهم مع الفرق الأخرى. فنياً يبدو أن المدرب البرازيلي للقادسية لم يوفق بالتعامل مع اللقاء قبل وأثناء اللعب، فقد أفرط بالثقة قبل المباراة، وبالغ باللعب الدفاعي أثناءها.. أما الاعداد النفسي فقد أخفقت الادارة بذلك، بل تسببت في شحن اللاعبين بطريقة أثرت على أدائهم داخل الملعب، ويبدو أن القدساويين وضعوا أنفسهم في هذا الموقف لعدة اعتبارات منها نظرتهم للقاءات الهلال التي تختلف عن النظرة لبقية المباريات، والرغبة بالتأهل لشعورهم أن خروج الاتحاد والنصر ومن ثم الهلال سيمهد الطريق أمامهم للفوز باللقب.. والثالث التركيز على منع اللاعب ياسر القحطاني من التسجيل في مرمى فريقه السابق!. ٭٭ يؤخذ على القدساويين أيضاً المبالغة في اتهام التحكيم عقب كل خسارة يتلقاها الفريق.. ويصل الاتهام الى حد التشكيك بنزاهة الحكم عندما تكون الخسارة من الهلال! كل خبراء التحكيم أيدوا قرارات الحكم أبو زندة بطرد لاعبي القادسية الثلاثة، بل إن الفودة انتقده لعدم طرد أحد لاعبي الفريق القدساوي عند الدقيقة الرابعة من الشوط الأول عندما ارتكب مخالفة الدخول العنيف (إيذاء الخصم) مع نواف التمياط.. ٭٭ طرد حارس المرمى العويض من الناحية القانونية للحكم كان صحيحاً حسب رأي خبراء التحكيم، لأن خطأ وجود التسلل على مهاجم الهلال ياسر القحطاني يتحمله مساعد الحكم الدباسي الذي رفع الراية على خطأ الحارس وليس على التسلل! لذلك نعتقد أن هجوم القدساويين على أبو زندة ليس له مبرر، ويبدو أنه هجوم متفق عليه قبل اللقاء!. ٭٭ صحيح أن الهلال لم يسجل إلا بعد طرد لاعبين من القادسية، ولكن مجريات اللقاء التي شهدت سيطرة هلالية مطلقة تؤكد جدارته، كما أن الطرد حدث بسبب يأس لاعبي الفريق الأصفر وعدم قدرتهم على مجاراة الهلال. باختصار ٭٭ الفريق القدساوي يكسب أمام الفرق الأخرى ويخسر أمام الهلال بسبب الشحن النفسي الزائد!. ٭٭ الفريق الوحداوي الحالي فريق يقدم كرة جميلة ويجاري الفرق الكبيرة وأحياناً يتفوق عليها، ولكن يخشى عليه من الشحن النفسي الزائد والتأليب على الحكام الذي تمارسه ادارة التونسي بعد كل خسارة، وهو أسلوب مشابه كثيراً لأسلوب ادارة القادسية!. ٭٭ فوز الأهلي على الاتحاد لم يكن مفاجئاً، فاللقاءات التنافسية لا تعترف بأي ظروف او تفوق سابق للمباراة.. المهم أن لا يبالغ الأهلاويون كثيراً بالفرح لهذا الانتصار الذي قد لا يعكس واقع فريقهم، وليعتبروا من الفريق النصراوي الذي قدم مستوى جيدا أمام الهلال احتفى به النصراويون كثيراً رغم أن اللقاء انتهى بالتعادل، ولكن الفريق عاد لتقديم المستويات المتواضعة في المباريات التالية وخرج من مسابقة كأس سمو ولي العهد. ٭٭ المباريات الأخيرة شهدت أخطاء فاضحة لمساعدي الحكام.. ففي لقاء الأهلي مع أبها ألغى هدفاً بحجة التسلل رغم وضوح صحة اللعبة، وفي لقاء الأهلي والاتحاد احتسب مساعد الحكم تسللين أحدهما على الأهلي والآخر على الاتحاد رغم وضوح انطلاق المهاجمين وعدم وجود أي شك في التسلل.. وفي لقاء الهلال والقادسية فات على مساعد الحكم احتساب تسلل على القحطاني الذي انتهى بانفراده وتعرضه لاعاقة كانت سبباً في طرد حارس مرمى القادسية!. [email protected]