واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي حصارها المشدد وحملاتها الاجرامية في محافظتي جنين وطولكرم، فيما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي وقعت صباح الخميس الماضي على حاجز الاحتلال قرب قرية فرعون واسفر عن استشهاد المنفذين ومواطن اخر ومصرع ضابط اسرائيلي وعدد من الاصابات في الطرفين. وقالت سرايا القدس في بيان لها ان الهجوم كان عملية فدائية مزدوجة نفذها الشهيدان علاء عبد اللطيف محمد السعدي (23 عاما)- سرية الشهيد محمد الشيخ خليل، من مخيم جنين وصهيب ابراهيم ياسين- سرية الشهيد لؤي السعدي، من بلدة عتيل شمال طولكرم . ووزعت حركة الجهاد الاسلامي شريط فيديو مسجلاً على وسائل الاعلام ظهر فيه الشهيدان يمتشقان اسلحة وخلفهما رايات الحركة، وكل منهما يتلو وصية مكتوبة، توعدا فيها «بمزيد من العمليات الاستشهادية، انتقاما لدماء الشهداء وردا على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة». من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال المزيد من حملات الدهم والتفتيش في بلدة عتيل مسقط رأس الاستشهادي صهيب ياسين، وسط اطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت لافزاع المواطنين، اعتقلت خلالها اربعة شبان اخرين، ليرتفع عدد المعتقلين في البلدة خلال يومين الى 14 مواطنا. والمعتقلون الجدد هم: عبد الله جمال ابو شمس، مؤمن محمود ضمايرة وهو من افراد الأمن الفلسطيني، محسن عامر محسن، ومالك أنس شكري. وزعمت سلطات الاحتلال أن المعتقلين من حركة الجهاد الاسلامي. كما واصلت قوات الاحتلال حملتها العسكرية في مدينة ومخيم جنين اللذين شنت فيهما منذ أول من امس حملات دهم وتفتيش طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين دون ان يبلغ عن اعتقالات، فيما اصيب عدد من المواطنين خلال المواجهات والاشتباكات التي وقعت يوم امس بينهم جريح في حالة الخطر. على هذا الصعيد، اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس مقر الاستخبارات العسكرية في مدينة جنين واجبرت افراده على مغادرته واحتجزتهم قبل ان تقوم بعمليات تفتيش دقيقة مع اطلاق للرصاص داخله. وفي محافظة الخليل، دهمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدة يطا ودهمت عددا من منازلها قبل ان تعتقل زياد حسن يوسف الخلايلة.