يتميز بحر محافظة بيش بعشرات الجزر الساحلية الجميلة والمتناثرة على أبعاد مختلفة داخل البحر ومن أهم هذه الجزر جزيرة (ثيران) وجزيرة (الطرفة) وجزيرة (غراب) وجزيرة (أم رقبين) وتتميز هذه الجزر بمساحتها الكبيرة وطبيعتها الساحرة وجمالها الفاتن نظراً لبعد هذه الجزر عن نظر الزائر لبحر بيش ولعدم توفر وسائل نقل بحرية فإنها تعتبر غير معروفة لدى معظم سكان المنطقة وقد كان لصحيفة «الرياض» قصب السبق في الوصول لبعض هذه الجزر والتعريف بها وحث الجهات المتخصصة في المجال السياحي في السعي لاستثمار هذه الجزر الجميلة في بحر بيش. بدأت الرحلة من مرسى الصيادين في شاطئ بيش بعد أن تم أخذ التصريح بالدخول للبحر من قبل نقطة تفتيش حرس حدود البحر وقد بدأت رحلتنا بالتحرك في الصباح الباكر الجميل. جزيرة ثيران تمتاز بمياهها الصافية 17 كيلو متراً عن الشاطئ خلال السير لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً في البحر شاهدنا سفن الصيد الكبيرة والتي لا تتقيد بشروط الصيد المقررة لها، حيث إنها تصيد الصغير والكبير من الأسماك وتأخذ الكبير وترمي الصغير بعد أن يموت في البحر بالإضافة إلى رميها للمخلفات في البحر من زيوت وغيرها مما يسبب تلوث الأسماك والكائنات البحرية التي تعيش في ذلك الموقع. أسراب من الطيور على أطراف الجزيرة وهنالك شروط مخصصة لاصحاب مراكب الصيد الكبيرة متفق عليها من قبل الثروة السمكية والجهات الأخرى المسؤولة بأن مراكب الصيد الكبيرة تصيد من (15) متراً فأكثر وذلك للحفاظ على هذه الثروة السكمية والتي بدأت تقل بسبب الصيد العشوائي الجائر. جزيرة ثيران بعد السير لمدة ساعة ونصف الساعة بدأت تظهر لنا أول جزيرة تصل لها وهي جزيرة ثيران ذات الارتفاع الشاهقة والتشكيلات الصخرية الجميلة والرمال الحمراء الساحرة وأسراب الطيور المهاجرة وتتميز هذه الجزيرة بالنباتات الخضراء التي تنمو عليها وأعطت لها جمالاً آخر مع انعكاسات الشعب المرجانبة الجميلة مع أشعة الشمس. تكوينات جمالية بحاجة للاستثمار وهذه الجزر تقصدها الطيور المهاجرة في فصل الشتاء وذلك لاعتدال المناخ في هذه الجزر ولجمال الطبيعة بها وهنالك بعض الطيور المهاجرة من بلدان عربية وأوروبية تقصد هذه الجزر وذلك لتوفر الجو المعتدل والغذاء وكذلك توفر البيئة المناسبة للتكاثر. وهذه الجزيرة تحتوي على بعض المقابر لبعض الصيادين القدماء والذين يقصدون هذه الجزيرة من أجل الصيد والاستمتاع بطبيعة هذه الجزيرة والتي تعد معلماً جذاباً للمتنزهين ولكن غياب التعريف بهذه الجزر وعدم توفر وسائل النقل البحري الآمن جعل الكثيرين لا يعرفون عنها شيئاً. استثمار غائب ويتساءل العديد من المواطنين عن دور الاستثمار الجيد لهذه الجزر التي يقصدها هواة البحر وأين دور لجنة التنشيط السياحي في المنطقة للتعريف بهذه الجزر الخلابة. وأين دور الهيئة العليا للسياحة من توثيق هذه المعالم السياحية ذات الطبيعة الفاتنة والتي أصبحت موقع جذب سياحي لا تقصدها سوى الطيور المهاجرة والتي تحمل دلالات بحاجة إلى دراسة وتوثيق من حماية الحياة الفطرية ووزارة الزراعة. جانب من الطيور في الجزيرة