يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الندوة الوطنية الاولى لتقنية المعلومات التي تنظمها كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود تحت عنوان «وصل الفجوة الرقمية: التحديات والحلول» وذلك خلال الفترة من 7 الى 9 محرم القادم. أوضح ذلك عميد كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات والمشرف العام على الندوة الدكتور سامي بن صالح الوكيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس في مقر الكلية، بحضور وكيل الكلية ورئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور حسام بن محمد رمضان. وأوضح الدكتور سامي الوكيل ان انعقاد هذه الندوة يأتي نظراً لأهمية التعريف بمشكلة الفجوة الرقمية وتقدير حجمها والتعريف بالتحديات والصعوبات والمشكلات التي تزيد من اتساعها واقتراح الحلول العاجلة لها، فضلاً عن رفع الوعي المعلوماتي بما يساهم في تحقيق التقدم العلمي والمعلوماتي وابراز دور الجامعات في هذا الشأن. وكشف الدكتور سامي الوكيل عن بعض الارقام التي توضح حجم الفجوة المعلوماتية بين العالم العربي ودول العالم المتقدم، حيث بلغت نسبة استخدام الانترنت كمؤشر لاستخدام التقنية المعلوماتية في العالم نحو 14٪ من سكان العالم مقارنة ب 62٪ في الولاياتالمتحدة وحدها، بينما بلغت نسبة المحتوى المعلوماتي العربي على الانترنت 1٪ مقارنة ب 68,8٪ نسبة المحتوى المعلوماتي في الانترنت باللغة الانجليزية. واضاف، انه حسب آخر الاحصائيات فقد بلغت نسبة مستخدمي الانترنت في العالم العربي 6٪ فقط من اجمالي سكان العالم العربي، كما بلغت نسبة استخدام المرأة العربية للانترنت 4٪ مقارنة ب 42٪ على مستوى العالم. وبين، ان عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي لا يتجاوز 3,5 ملايين مستخدم من اصل 275 مليوناً من عدد السكان، مقابل 94,2 مليوناً بالولاياتالمتحدةالأمريكية، و23 مليوناً بأوروبا، في الوقت الذي اصبحت فيه نهضة المعلومات والاتصالات من أهم ملامح القرن الواحد والعشرين. ومن جهته اوضح وكيل الكلية الدكتور حسام بن محمد رمضان ان الندوة تشتمل على اربعة محاور رئيسة، هي الفجوة الرقمية: ماهيتها وآثارها: وتناقش موضوعات: ماهية الفجوة الرقمية وواقعها، مسببات الفجوة الرقمية، الآثار السلبية للفجوة الرقمية بالمجتمع، عوامل استمرار الفجوة الرقمية، القطاعات المؤثرة سلباً وايجاباً، والمحور الثاني بعنوان: الوعي المعلوماتي واهميته لوصل الفجوة الرقمية: ويناقش دور الوعي والإعلام المعلوماتي في وصل الفجوة الرقمية، العوامل المساهمة في زيادة الوعي المعلوماتي بالمجتمع، ودور القطاع العام والخاص في نشر الوعي المعلوماتي. أما المحور الثالث فعن التخطيط والإعداد لوصل الفجوة الرقمية: ويبحث دور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي، تطوير التشريعات والانظمة القانونية المعلوماتية، تطوير البنية الاساسية للمعلوماتية والاتصالات، خطط إعداد الكوادر المعلوماتية، المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية، والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية، فيما يختص المحور الرابع بموضوع وصل الفجوة الرقمية/ الحلول والوسائل التقنية: ويناقش موضوعات دعم المحتوى العربي واستخدامات الانترنت العربية، التطبيقات الالكترونية لشبكات المعلومات: التجارة الالكترونية، الحكومة الالكترونية، التعلم الالكتروني، الادارة الالكترونية، الكتاب الرقمي والمكتبات الرقمية، دور البحوث والدراسات المعلوماتية التطبيقية والاساسية، الترجمة الآلية وبرمجياتها وتطبيقاتها. وقال الدكتور حسام رمضان انه سيتم عقد مجموعة من الدورات التدريبية العلمية والهندسية التي يحاضر فيها عدد من اعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات قبيل انطلاق الندوة، لرفع الوعي المعلوماتي وللمساهمة في تحقيق اهداف الندوة الرئيسية. واشار الى انه سيقام معرض مصاحب للندوة يشتمل على أبرز الاجهزة والبرامج الحاسوبية والوسائل الأخرى المساندة التي يمكن ان تساعد في وصل الفجوة الرقمية، وتسرع في رفع الوعي المعلوماتي، وتساهم في تحقيق اهداف الندوة الرئيسة. ودعا عميد كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات الدكتور سامي الوكيل مديري ادارات الحاسب ومراكز المعلومات في القطاعات الحكومية والخاصة والمديرين التنفيذيين بمجالات المعلوماتية واعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعات والكليات والمعاهد العليا من داخل المملكة وخارجها لحضور فعاليات الندوة والمشاركة فيها، لإثراء البحث والنقاش في هذا الموضوع الحيوي والمهم.