شيع أهالي محافظة الدوادمي و المراكز التابعة لها اليوم الأربعاء شهيد الوطن العقيد كتاب بن ماجد الحمادي والذي استشهد إثر تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول، أثناء توجهه إلى مقر عمله بمحافظة القويعية يوم الثلاثاء الماضي. وقد حضر تشييع الجنازة والصلاة على الشهيد أقارب الشهيد و زملاؤه وجموع غفيرة من أهالي وزوار المحافظة , يتقدمهم اللواء جمعان الزهراني ومدير إدارة دوريات الأمن بالمنطقة الشرقية نايف العتيبي ووكيل محافظ محافظة الدوادمي عبدالله الفايز ومحافظ محافظة عفيف رشيد الجبرين ووكيل محافظة القويعية إبراهيم المنقور ورئيس اتحاد المقاولين العرب وعضو غرفة الرياض فهد الحمادي وجمع من أعيان المحافظة والقيادات الأمنية والحكومية و الخاصة. وأكد إخوة وأبناء و ذوو الشهيد أن استشهاد العقيد كتاب الحمادي يُعد بالنسبة لهم ضمن ميدان الشرف والبطولة حيث أنه متوجه لعمله أثناء الغدر به , ويستحق الفخر والاعتزاز ، مرددين بصوت واحد : " الحمد لله أولاً وأخيراً على قضائه وقدره الذي أختاره شهيداً – بحول الله -ونحن نعتز بما قدمه فقيدنا وفقيد الوطن بأكمله - تغمده الله بواسع رحمته – و نحن جميعاً باقين ومتماسكين فداء للدين والوطن متسلحين بالصبر واحتساب الأجر و المثوبة من الله عز وجل". من جهته كشف رئيس مركز عرجاء بالدوادمي منصور الحبيل، عن ملامح من حياة الشهيد العقيد "كتاب العتيبي"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه كان حسن السيرة والسلوك ومن المقيمين بالمركز أباً عن جد ، وكان طيب السيرة راقي الخلق ولديه ثلاثة أبناء ماجد وعبدالعزيز ونايف وخمس بنات، وقد توفي والده وهو صغير، وعاش مع والدته وله من الإخوة اثنان، وقد تنقل من خلال السلك العسكري لخدمة الدين ثم الوطن , ما بين محافظتي عفيف والدوادمي و مركز ساجر، واستقر قبل ما يقارب عامين بعمله مديرا لمباحث محافظة القويعية. وأضاف الحبيل أن وقع نبأ وفاته بهذه الطريقة الوحشية الغادرة له الأثر البالغ على سكان مركز عرجاء خصوصاً , حيث خيّم الحزن على الجميع و تأثروا باستشهاده حيث لم عهدوا عنه كل طيب واحترام للجميع , وكان حريصاً على حضور المناسبات الاجتماعية وكان مواظباً على الصلاة مع الجماعة.