وصفه زملاؤه بالمقدام، وأقاربه ب"البار بوالدته"، يرعى أشقاءه منذ وفاة والده رحمه الله، بل امتد بره ليبلغ رعايته أبناء شقيقه الذي توفي في حادث مروري. رجل نفع أسرته ودينه ووطنه. استيقظ الشهيد العقيد كتاب العتيبي كعادته، متوجها إلى مقر عمله في محافظة القويعية، من هجرته التي يسكنها –مركز عرجاء- بالقرب من محافظة الدوادمي، وما إن انتهى من الطريق المزدوج حتى باغته الغادرون الذين تشير المعلومات الأولية إلى أنهم من المنتمين إلى الفكر الداعشي الضال. وقال عبدالله العتيبين أحد أقرباء الشهيد ل"الوطن"، افتقدت عائلة الشهيد الرجل الحنون الحكيم المخلص والبار، مشيرا إلى أن لدى الشهيد زوجتان، وله من الأولاد 3، ومن البنات 5 من زوجتيه، مضيفا: هو من الرجال القلائل الذين يؤثرون على أنفسهم لأجل توفير احتياجات أقربائهم. وبنبرة حزن استهجن محمد الحمادي، ابن عم الشهيد، الحادثة، معبرا عن حزنه الشديد ومؤكدا ل"الوطن"، أن قاتل الشهيد لا بد وأن يكون إرهابيا ضالا، مضيفا "هل يستشعر هؤلاء القتلة الإرهابيون الأثر الرجعي لاستهدافهم رجالا لديهم أطفال ونساء، وهل يعون تعاليم ديننا الحنيف، إن كانوا مسلمين فعلا، وأن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا".