عرف أهل القصيم الكليجا منذ قديم الزمان في المواسم الشتوية ومناسبات الأعراس حيث كانت الزوجة تقدمها كهدية لأهل الزوج فيما يسمى ب(الجهاز) في يوم الزفاف. وتجد إقبالا من كبار السن فقط، ولكن الملاحظ في مهرجان الكليجا الثامن المقام هذه الأيام في مدينة بريدة الإقبال الكبير من الشباب على شراء هذا المنتج الشعبي حيث تشير أم محمد إحدى سيدات الأسر المنتجة في المهرجان أن زبائنها من الشبان يفوقون كبار السن بمراحل، ومبيعاتها لا تتوقف على مدار العام، ولعل ذلك كما ترى أم محمد عائد إلى تنوع نكهاته حيث يصنع حالياً بأكثر من نكهة ونوع كالنكهة المعتادة وهو ما يسمى بالعادي ونكهة التوفي وال(دايت) والتي يستخدم في صناعتها السكر النباتي. وتضيف أم محمد إن إنتاجها وصل إلى بريطانيا وأمريكا وكندا عن طريق الشباب المبتعثين حيث تردها حجوزات مسبقة في أيام العطل الدراسية للمبتعثين حيث يقومون بشحن كميات من الكليجا لزملائهم الأجانب هناك بعد أن أبدوا إعجابهم بالمنتج القصيمي الشعبي. ويشير إبراهيم النقيدان 21 عاما وهو أحد زبائن محال الكليجا إلى الفوائد الغذائية لهذا المنتج الخالي من المواد الحافظة، وأنه يفضله بديلاً عن الشوكولاته عند تقديم القهوة للضيوف ويشعره ذلك بالفخر كون ذلك موروثا شعبيا أنتج بسواعد وطنية. يذكر أن العديد من ضيوف المهرجان يقومون بشحن كميات ضخمة وتوزيعها كهدايا لأقاربهم في دول الخليج وغيرها. سيدة تحمل إنتاجها من الكليجا