عرف أهل منطقة القصيم منتج “الكليجا” منذ قديم الزمان خاصة في المواسم الشتوية ومناسبات الأعراس، إذ كانت الزوجة تقدمها كهدية لأهل الزوج فيما يسمى ب (الجهاز) يوم دخلتها، وكان يجد إقبالًا من كبار السن فقط حينذاك، ولكن الملاحظ في مهرجان الكليجا الثالث المقام هذه الأيام في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة الإقبال الكبير من الشباب على شراء هذا المنتج المورورث الشعبي الذي يرتبط باسم المنطقة ولا يكاد أحد يذكر “الكليجا” إلا ويتبادر إلى الذهن منطقة القصيم. “أم محمد” هي واحدة من أفراد إحدى الأسر المنتجة التي تشارك في هذا المهرجان وتقوم بإعداد “الكليجا” وبيعها تتحدث عن أن زبائنها من الشبان يفوقون كبار السن بمراحل، ومبيعاتها باتت لا تتوقف على مدار العام، ولعل ذلك كما ترى أم محمد عائد إلى تنوع نكهاته حيث يصنع حاليًا بأكثر من نكهة تناسب الأذواق كافة. وبالرغم أن الكليجا ذات نكهة مميزّة إلا أنه دخل عليها تعديلًا من جهة النكهات ومنها نكهة التوفي وال (دايت) والتي يستخدم في صناعتها السكر النباتي، وتضيف أم محمد أن إنتاجها وصل إلى بريطانيا وأمريكا وكندا عن طريق الشباب المبتعثين حيث تردها حجوزات مسبقة في أيام العطل الدراسية للمبتعثين الذين يقومون بشحن كميات من “الكليجا” لزملائهم الأجانب هناك بعد أن أبدوا إعجابهم بمنتج الكليجا. ويفضل عشاق “الكليجا” هذا المنتج الشعبي لفوائده الغذائية الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والنكهات الاصطناعية، كما يفضله آخرون بديلًا عن الشوكولاتة والحلويات المصنعة عند تقديم القهوة للضيوف.