شهد محور 6 أكتوبر، وهو الطريق السريع الذي يربط بين مدينة السادس من أكتوبر حيث يقطن رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف وبين مدينة القاهرة، فيضاً من حوادث التصادم صباح أمس «السبت» تحطمت فيها عشرات السيارات حيث لم يكن يفصل بين الحادث والآخر أكثر من كيلومتر واحد وأحيانا أقل، وقد لوحظ أن السيارات قد تحطمت تماما، أما السائقون فمن نعمة الله أن خرجوا بإصابات طفيفة وحملتهم سيارات الإسعاف على الفور. تم توجيه الاتهام ظلما إلى شبورة «ضباب ناتج عن بخار الماء» كانت تسبح فوق الطريق، رغم أن الجو في مصر هذه الأيام صيفي معتدل، لكن السؤال البديهي: ولماذا لم تشهد الطرق الأخرى التي لا بد غطتها «الشبورة» حادثاً واحداً؟ رفع الظلم عن «الشبورة»، إذ لابد أن يكون هناك عامل إضافي لن يخرج عن ذلك الجنون الذي يقود به الشباب وسائقو الميكروباص على امتداد المحور. بعض الحوادث كان حصادها من السيارات المدمرة من الميكروباس، والأخرى بطلها سيارة واحدة ميكروباص أو أتوبيس جماعي وضحياها من التعساء الذين تصادف ذهابهم إلى العمل في ذلك الوقت. الأستاذ الدكتور محمود الشريف، وكيل كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كان من بين من طالتهم أذية المتهورين. ترك سيارته المدمرة خلفه لمن يريد من بقاياها شيئاً، وواصل طريقه إلى عمله مع أحد المارة .