يقول كثير من الصيادين على الساحل الجنوبي الشرقي للهند والذي اجتاحته موجات المد انهم سيبقون بعيدا عن الشاطئ يوم غد الموافق 26 يناير حيث تنتشر شائعات عن ان موجات مدمرة اخرى ستضرب المنطقة بعد شهر من الكارثة التي عصفت بها في ديسمبر. وقال كثير من السكان انهم سيرتحلون بعيدا عن البحر يوم 26 يناير رغم محاولات السلطات لدحض الشائعات. وقال اديمولام وهو صياد في الرابعة والثلاثين من العمر من قرية كالار في ولاية تاميل نادو بجنوب شرق الهند «سمعت ان موجات المد التالية ستأتي يوم 26 يناير وستغرق تماما كل جزر اندامان». وقتل اكثر من 100 وجرفت المياه 130 منزلا في كالار وهي واحدة من قرى كثيرة للصيادين على ساحل تاميل نادو. ويعيش في الولاية 62 مليون نسمة. والى جانب الساحل الشرقي للهند الحقت موجات المد ضررا بالغا بارخبيل اندامان ونيكوبار الواقع على مسافة 1200 كيلومتر في المحيط الهندي. وانتشرت شائعات مماثلة بين الناجين في سلسلة الجزر لتلهب اعصاب الناس هناك. وقال اديمولام في وقت متأخر امس الأول «الجميع يقولون ان يوم 26 يوم سيئ. حدثت موجات المد وزلزال جوجارات يوم 26 ولذلك فنحن جميعا مذعورون بشأن ذلك اليوم.» وكان يشير بذلك الى زلزال قوي في ولاية جوجارات الهندية الغربية يوم 26 يناير 2001 والذي قتل 20 الفا. ويوم 26 يناير هو ايضا العيد الوطني في الهند. وقال اديمولام «قررت الا اذهب الى اي مكان قرب البحر في ذلك اليوم». ونفت الحكومة صحة الشائعات وقالت انها بلا أساس وهددت بالقاء القبض على اي احد ينشرها. لكن ذلك لم يجد كثيرا في تبديد مخاوف الناجين وكثير منهم صيادون اميون.