ذكرت وكالة الانباء الاندونيسية الرسمية «انتارا» ان شخصا واحدا على الاقل قتل في الهزة الارضية التي بلغت قوتها 6,2 درجات على مقياس ريشتر المفتوح وضربت صباح امس الاثنين وسط جزيرة سولاويسي. وقالت الوكالة ان رجلا يبلغ من العمر 75 عاما قتل في انهيار منزله في بالو عاصمة اقليم سولاويسي الاوسط بينما اصيب اربعة اشخاص آخرين من سكان المنزل بجروح خطيرة. وقالت الوكالة ان الهزة ضربت عند الساعة 4,11 بالتوقيت المحلي (20,11 تغ) بالو كبرى مدن اقليم سولاويسي الاوسط. واوضح مركز رصد الهزات الارضية في بالو ان الهزة كانت بقوة 6,2 درجات على مقياس ريختر المفتوح. وحدد مركز الهزة على بعد 16 كيلومترا جنوب بالو. وسببت الهزة حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا الى المرتفعات خوفا من حدوث مد بحري. وقال اقبال الذي يعمل في فندق في بالو «شعرنا بالخوف من حدوث مد بحري»، مؤكدا ان آلاف الاشخاص لجأوا الى التلال المحيطة بالمدينة. وذكرت وكالة «انتارا» ان عددا كبيرا من السكان يرفضون العودة الى المدينة. إلى ذلك تعرضت سلسلة جزر اندمان ونيكوبار الهندية لهزة بلغت قوتها 6,5 درجات على مقياس ريختر بعد شهر تقريبا من أمواج مد عاتية عصفت بها مع مناطق اخرى اثر زلزال عنيف في قاع البحر قبالة جزيرة سومطرة الاندونيسية. لكن مسؤولا قال انه لم ترد أي تقارير بشان خسائر أو موجات ذعر بين الناس. وقال مسؤول في الارصاد الهندية إنه تم تسجيل الزلزال الساعة 9,47 (0417 بتوقيت جرينتش) وكان مركزه تحت البحر قبالة الساحل الغربي لجزيرة نيكوبار الكبرى. وتعرضت سلسلة جزر اندامان ونيكوبار النائية التي هي أقرب لجنوب شرق اسيا منها للهند لاكثر من 130 هزة بقوة خمس درجات على مقياس ريختر منذ 26 ديسمبر «كانون الاول» الماضي. وفر الاف السكان خوفا من كارثة جديدة. الا أن سليل ميهتا رئيس ادارة الارصاد في البحرية ببورت بلير عاصمة سلسلة الجزر قال إن هزة امس الاثنين لم تفزع الناس. وتابع «لم يشعر كثيرون بالهزة.» حالة ذعر وسط السكان من جهتهم، يقول كثير من الصيادين على الساحل الجنوبي الشرقي للهند والذي اجتاحته موجات المد انهم سيبقون بعيدا عن الشاطىء يوم 26 يناير «كانون الثاني» حيث تنتشر شائعات عن ان موجات مدمرة اخرى ستضرب المنطقة بعد شهر من الكارثة التي عصفت بها في ديسمبر «كانون الاول». وقال كثير من السكان انهم سيرتحلون بعيدا عن البحر يوم 26 يناير رغم محاولات السلطات لدحض الشائعات. وقال اديمولام وهو صياد في الرابعة والثلاثين من العمر من قرية كالار في ولاية تاميل نادو بجنوب شرق الهند «سمعت ان موجات المد التالية ستأتي يوم 26 يناير وستغرق تماما كل جزر اندامان.» وقال اديمولام في وقت متأخر الاحد «الجميع يقولون ان يوم 26 يوم سيىء. حدثت موجات المد وزلزال جوجارات يوم 26 ولذلك فنحن جميعا مذعورون بشأن ذلك اليوم.» وكان يشير بذلك الى زلزال قوي في ولاية جوجارات الهندية الغربية يوم 26 يناير 2001 والذي قتل 20 الفا. ويوم 26 يناير هو ايضا العيد الوطني في الهند. وقال اديمولام «قررت الا اذهب الى اي مكان قرب البحر في ذلك اليوم.» ونفت الحكومة صحة الشائعات وقالت انها بلا أساس وهددت بالقاء القبض على اي احد ينشرها. لكن ذلك لم يجد كثيرا في تبديد مخاوف الناجين وكثير منهم صيادون اميون.