سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الترجمة والتعريب بالقاهرة.. محاولة لتأصيل الاعتزاز بالذات ودعم التواصل مع الآخر كَرَّم الدكتور عبدالله نصيف ومجموعة من المثقفين السعوديين والعرب:
جاء المؤتمر الثاني عشر «الترجمة والتعريب قضية أمن عربي» لجمعية لسان العرب والذي نظمته أخيراً تحت رعاية جامعة الدول العربية في القاهرة (في الفترة من الرابع عشر إلى السادس عشر من نوفمبر) بمثابة محاولة جادة لتأصيل الاعتزاز بالذات لدى الأمة العربية، ودعم آليات التواصل والحوار مع الآخر عبر كافة المستويات. ولا شك في أن اللغة هي حلقة الوصل المباشرة بين البشر، الأمر الذي يجعل قضايا الترجمة من القضايا الملحة التي تفرض نفسها؛ خصوصاً مع سيادة مقولات العولمة الثقافية، والحديث المتواصل عن حوار الحضارات والتقارب بين الأجناس. دار مؤتمر جمعية لسان العرب؛ التي يرأسها الدكتور سامي نجيب؛ حول مجموعة من المحاور الرئيسية، هي: التعريب بين الاعتزاز بالذات والتواصل مع الآخر، حقيقة قضية المصطلح في إعاقة عملية التعريب، الترجمة والتعريب في مجال العلوم الإنسانية، والترجمة والتعريب بين الممكن والمستحيل. وقد كَرَّم مؤتمر الترجمة والتعريب؛ الذي افتتحه عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وشارك فيه وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد؛ كرّم كلاً من رئيس المؤتمر الدكتور عبد الله نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي، وحمود أبو طالب مستشار المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان، والكاتب الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري، والدكتور مرزوق بن تنباك أستاذ الأدب بجامعة الملك سعود بالرياض، والإماراتي الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الشارقة، ووزير التربية والتعليم المصري أحمد جمال الدين، ونائب رئيس جامعة القاهرة الدكتور عبد الله التطاوي، ورئيس جمعية حماة اللغة الإعلامي طاهر أبو زيد، والأمين العام لمؤسسة الفكر العربي علي ماهر، ومندوب اليمن الدائم بالجامعة العربية الأديب الدكتور عبد الولي الشميري، والدكتور باهر الجوهري عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة 6 أكتوبر المصرية، وأستاذة الحضارة الفرنسية الدكتورة زينب عبد العزيز، وأمين عام جمعية تعريب العلوم الدكتور محمد يونس الحملاوي، فضلاً عن بعض الفنانين المنشغلين باللغة العربية، ومنهم: أشرف عبد الغفور ورشوان توفيق وسميرة عبد العزيز، وآخرون. ومن بين الأوراق البحثية التي شهدها المؤتمر: الترجمة الآلية كبنية أساسية في صرح التعريب (د.سلوى حمادة، مصر)، العبقرية الإسلامية العربية وأثرها في الترجمة (د.رضوان الدبسي، الإمارات)، الترجمة في مجال العلوم الفيزيائية (د.عبد الحي حمودة، مصر)، تجربتي في الترجمة (د.أحمد مصطفى، مصر)، الترجمة والتعريب: التاريخ والواقع والمأمول (محمد أشرف، مصر)، دور الترجمة للمستشرقين في تعريف الغرب بالحضارة الأوروبية (د.باهر الجوهري، مصر), التعريب وإشكالية التواصل مع الآخر في ظل العولمة (د.عبد اللطيف جعفر، السودان), التواصل الأفريقي العربي من خلال الترجمة (د.الخضر عبد الباقي، نيجيريا)، دور الترجمة في إزالة سوء الفهم (فوزي تاج الدين، مصر)، الترجمة والتعريب وتأمين مستقبل الأطفال العرب (عبد الرحمن الأعمى، مصر)، قضية المصطلح وإعاقة عملية التعريب (د.فردوس عبد الحميد، مصر)، تعريب الألفاظ الأعجمية (د.مجدي كامل، مصر)، التعريب والترجمة يحددان مستقبل الأمة العربية (عبد المنعم الغروري، مصر)، المصطلح وإعاقة عملية التعريب: (متولي عطية، مصر)، مبحث في مبادئ الترجمة العلمية (د.نبيل حلمي، مصر)، (تاريخ الحضارات في الترجمة والتعريب، محمد صالح، مصر)، الترجمة وأثرها في تنمية اللغة (د.رشاد سالم، الإمارات)، ارتباط الترجمة والتعريب بالحرية (رفعت بيومي، مصر)، القرار السياسي بالتعريب يحقق الأمن القومي (فوزي تاج الدين، مصر)، وغيرها. ويشار إلى أن جمعية لسان العرب قد تأسست في عام 1992 على يد الراحل الدكتور عاطف نصار، وتُعد أول جمعية أهلية على مستوى العالم العربي تختص بحماية اللغة العربية. أما مؤتمر العالم الإسلامي؛ الذي يرأسه الدكتور عبد الله نصيف؛ فيعود تأسيسه إلى عام 1926، وقد عقدت دورته الأولى في مكةالمكرمة بمبادرة تاريخية من الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وعقدت دورته الثانية في بيت المقدس في عام 1931م بدعوة من مفتي فلسطين الأكبر سماحة الشيخ السيد محمد أمين الحسيني رحمه الله. ويهدف المؤتمر إلى القيام بخدمة شاملة لقضايا الإسلام والمسلمين، ومعالجة جميع مشكلات الإسلام والمسلمين دون التعرض للسياسات الداخلية، والعمل على إزالة كل نوع من أنواع التميز والتحيز القائمة على أسس العنصر أو الوطن أو اللون في صفوف الشعوب الإسلامية، وتوحيد قوى المسلمين في رباط أخوة إسلامية قوية، وإيجاد وحدة في الفكر والعمل لتحقيق المثل الإسلامي الأعلى وهو وحدة الأمة الإسلامية؛ مع احترام الكيانات القومية والوطنية لكل بلد مسلم، والسعي لتثقيف المسلمين ليتمكنوا من تكوين مجمل نظام حياتهم وفقاً لتعاليم الإسلام، والمساعدة على إنشاء مؤسسات ثقافية وحلقات دراسية ومنظمات تربوية، ورعاية وتنظيم الزيارات المتبادلة والبعثات الثقافية، وتشجيع برامج التبادل الثقافي بالوسائل المتيسرة، وغيرها.